صرخة من القلب.. دعاء يزلزل السماء من أجل غزة الجريحة

ما زالت غزة تنزف، وما زالت السماء تمطر نارًا فوق رؤوس الأبرياء، بينما يحاصرهم الجوع والظلام والخذلان، العالم كله يشاهد، لكن الدعاء لا يغيب عن قلوب المؤمنين، فهو سلاح من لا سلاح له، وصوت المظلومين حين تخذلهم الأرض.
منذ أسابيع تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، لتُخلّف وراءها دمارًا هائلًا ومجازر تُبكي القلوب، ووسط هذا المشهد الإنساني المروّع، تتعالى أصوات العلماء والدعاة بالدعاء لأهل غزة، يطلبون من المسلمين في كل مكان أن يمدوا أيديهم إلى السماء نصرةً لإخوانهم المستضعفين.
الدعاء سلاح المؤمنين
قال تعالى: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"، ومن هنا تأتي الدعوة لأن نكثّف الدعاء لأهلنا في غزة، عسى أن يفرّج الله عنهم الكرب، ويرفع البلاء، ويعجّل بالنصر.
ومن أبرز الأدعية التي وردت عن العلماء والمشايخ:"اللهم يا عماد من لا عماد له، ويا غياث المستغيثين، ويا أمان الخائفين، نسألك يا الله أن تغيث أهلنا في غزة، وأن تكشف عنهم الكرب، وتعجل لهم بالفرج، اللهم أيّدهم بتأييدك، ومدّهم بمددك، وأنزل عليهم من رحمتك ما يثبت قلوبهم."
كما يُستحب الدعاء للمجاهدين والمرابطين:"اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، اللهم احفظهم بحفظك، وسدد رميهم، وثبّت أقدامهم، وانصرهم على من عاداهم، واجعل نار أعدائهم بردًا وسلامًا عليهم يا أرحم الراحمين."
دعاء لأهل غزة في كل حين
يمكن للمسلم أن يدعو بما يفتح الله به عليه في أي وقت من ليله أو نهاره، ومن أجمل الأدعية القصيرة التي أوصى بها العلماء:
"اللهم سخر لأهل غزة ملائكة السماء وجنود الأرض."
"اللهم بردًا وسلامًا على أهل غزة."
"اللهم بحق عينك التي لا تنام أرنا عجائب قدرتك في نصرهم."
"اللهم اجعل كيد المعتدين في نحورهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم."
غزة في دعاء الأمة
لم تعد غزة مجرد قضية سياسية، بل صارت امتحانًا إنسانيًا وإيمانيًا للأمة كلها. فكل من يرفع يده بالدعاء لأهلها يشارك في نصرتهم، ولو بالكلمة الصادقة أو القلب الداعي.يقول النبي ﷺ: "الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض."
وفي زمنٍ كثر فيه الصمت والتخاذل، يبقى الدعاء أعظم أشكال النصرة، وأصدقها.