بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خطأ بسيط قد يُبطل صلاتك دون أن تدري.. دار الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

يقع كثير من المصلين في خطأ أثناء تلاوة سورة الفاتحة، وهي الركن الأعظم في الصلاة، ما يجعل البعض يتساءل: هل تبطل صلاتي إذا أخطأت في القراءة؟ وهل يجب عليّ سجود السهو في هذه الحالة؟ دار الإفتاء المصرية أوضحت تفاصيل هذه المسألة التي تتكرر يوميًا بين المصلين في المساجد.

 

ليس كل خطأ يُبطل الصلاة

 

قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقًا بين الأخطاء التي تُغتفر في الصلاة وتلك التي تُبطلها. 

وأوضح عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على «يوتيوب» أن الخطأ في تلاوة القرآن يُغتفر إذا كان المصلي لا يعلم أنه خطأ أو يعجز عن تصحيحه لعذر في النطق.


وأضاف: «يغتفر في التلاوة ما لا يُغتفر في الفاتحة، لأن سورة الفاتحة ركن أساسي من أركان الصلاة، ويجب قراءتها قراءة صحيحة بقدر الاستطاعة».

 

 متى تُبطل الصلاة بخطأ في الفاتحة؟

أكد الدكتور وسام أنه إذا علم المصلي أن قراءته خاطئة في الفاتحة وكان قادرًا على تصحيحها لكنه لم يفعل، فإن صلاته غير صحيحة، لأن الخطأ هنا متعمد ويغيّر من المعنى المقصود في الآيات.


أما إذا كان الخطأ يسيرًا أو ناتجًا عن جهلٍ لا يستطيع المصلي إصلاحه، فإن الصلاة صحيحة ولا يُطالب بسجود السهو. ونصح أمين الفتوى المصلين بقراءة ما يحفظونه ويتقنونه فقط، تجنبًا للخطأ في الصلاة.

 

 حكم الخطأ في القراءة بعد الفاتحة

وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الخطأ في تلاوة القرآن بعد الفاتحة لا يبطل الصلاة، لأن قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة سنة وليست فرضًا.


وقال شلبي في بث مباشر عبر «فيسبوك»: «من الأفضل أن يقرأ المصلي ما يحفظه بدقة، فإن نسي أو أخطأ بعد الفاتحة فصلاته صحيحة ولا يحتاج إلى سجود سهو، طالما لم يُخلّ بأركان الصلاة».

 

 اللحن في الفاتحة.. بين الجلي والخفي

وبيّن علماء الأزهر أن اللحن في قراءة الفاتحة نوعان:

اللحن الجلي: وهو الخطأ الذي يغيّر المعنى مثل قول «أنعمتُ» بضم التاء أو «إياكِ» بكسر الكاف بدل «إياكَ»، وهذا النوع يبطل الصلاة لأنه يُفسد المعنى المقصود.

اللحن الخفي: مثل ترك المد أو الخطأ في أحكام التجويد دون أن يتغير المعنى، وهذا لا يُبطل الصلاة، لكنه يُستحب تجنبه والحرص على التعلم من أهل الاختصاص.

 

الإتقان في التلاوة عبادة

واختتمت دار الإفتاء المصرية نصائحها للمصلين بضرورة الحرص على تحسين التلاوة وتعلم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة، لأن الإتقان في العبادة من تمام الخشوع ومن علامات الإخلاص، مشيرة إلى أن الله لا يُكلّف نفسًا إلا وسعها، ومن اجتهد في تصحيح قراءته كُتب له الأجر على قدر نيته وسعيه.