مدير منطقة وعظ الأزهر بالإسكندرية: الحوار والانفتاح السبيل الأمثل لمواجهة الفكر المتشدد

أكد الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام منطقة وعظ الأزهر الشريف بالإسكندرية، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن الحوار والانفتاح هما السبيل الأمثل لمواجهة الفكر المتشدد، موضحًا أن الخطاب الديني الواعي ينبغى أن يرتبط بواقع المجتمع وقضاياه المعاصرة، وأن يكون موجهًا لبناء الإنسان وإعلاء قيمة العمل والعلم والأخلاق.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها قطاع التعليم والطلاب في جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور أحمد عبدالحكيم نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، بعنوان «تجديد الخطاب الدينى ورفع الوعي لدى الشباب»، وذلك بمقر كلية الهندسة، شارك فيها الشيخ الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام منطقة وعظ الأزهر الشريف بالإسكندرية، والدكتور وليد عبدالعظيم عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، والدكتورة لمياء الشافعي منسق الأنشطة التطوعية بالجامعة، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستعرضت الندوة أهمية تجديد الخطاب الديني ليواكب تحديات العصر، والتصدي للأفكار المتطرفة، مع التأكيد على دور الشباب في حمل راية الوعي ونشر قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وشدد مدير عام منطقة وعظ الأزهر الشريف، على أن المؤسسات الدينية والعلمية تقع على عاتقها مسؤولية مشتركة في توعية الشباب، وحمايتهم من الفكر المغلوط، وتعزيز قدرتهم على التمييز بين الصحيح والزائف، بما يسهم في تحصين المجتمع ضد دعوات الفرقة والتطرف.
تحدث الدكتور وليد عبدالعظيم، عن دور الجامعة والكلية في بناء عقول واعية قادرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل، موضحًا أن الجامعة لا تقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل تسعى إلى تنمية الشخصية المتكاملة للطالب.
وأوضحت الدكتورة لمياء الشافعي، أن الأنشطة الطلابية والتطوعية تمثل أحد أهم الوسائل لترسيخ القيم الإيجابية لدى الشباب، وتزويدهم بالخبرات التي تدعم مشاركتهم الفاعلة في خدمة المجتمع.
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، الذين طرحوا تساؤلاتهم حول دورهم في تعزيز خطاب عقلاني يواجه الشائعات والتطرف، وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التي تسهم في بناء وعي مستنير يواكب تطورات العصر ويحافظ على الهوية المصرية.