بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بدون رتوش

خطة «ترامب»..؟

أشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالخطة التى طرحها مؤخرا بشأن قطاع غزة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين. وتتضمن نزع السلاح من القطاع، كما تتضمن آلية لإدارة القطاع وإعادة إعماره، وانسحاب إسرائيلى تدريجى مع بقاء قواتها فى منطقة عازلة. وتنص الخطة على أنه وخلال اثنين وسبعين ساعة من قبول إسرائيل بالخطة سيتم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين أحياء وأموات. فى المقابل تقوم إسرائيل بالإفراج عن 250 سجينا فلسطينيا من ذوى أحكام المؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة ممن تم احتجازهم فى أعقاب السابع من أكتوبر 2023. مقابل الإفراج عن كل رفات إسرائيلى، وفى المقابل تفرج إسرائيل عن رفات 15 غزى.

بمقتضى الخطة سيتم تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدا لجيرانها. وسيتم أيضا بمقتضاها منح عفو لكل عناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويقبلون بالعيش السلمى. وسيسمح لمن يفضل مغادرة القطاع بالخروج الآمن إلى الوجهة التى تقبل باستقباله. وكان «ترامب» قد طرح الخطة فى مؤتمر صحفى مشترك فى البيت الأبيض مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذى عبر عن دعمه للمقترح فيما تعهدت حركة حماس بأنها ستدرس المقترح بحسن نية. ووفقا لبنود الخطة فإن سكان قطاع غزة لن يتم إجبارهم على الخروج منه. كما تشير الخطة إلى نشر قوة دولية فى القطاع بالتزامن مع انسحاب تدريجى للجيش الإسرائيلى، مع بقاء القوات فى منطقة عازلة. وتتضمن الخطة حزمة من البنود السياسية والأمنية والإنسانية وتهدف فى الأساس إلى إنهاء القتال وتثبيت هدنة دائمة، وتهيئة الظروف من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وتدار غزة عبر حكم انتقالى من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراط غير سياسية تتولى تقديم الخدمات اليومية للسكان. وتتكون من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى (مجلس السلام) برئاسة الرئيس الأمريكى «ترامب» مع شخصيات وقادة آخرين بينهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق «تونى بلير». وستعمل أمريكا مع شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار. على أن تنتشر فورا فى القطاع، وتتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها بالتشاور مع كل من مصر والأردن.

وبمقتضى الخطة يتعين على حركة حماس والفصائل الأخرى الموافقة على ألا يكون لها أى دور على الإطلاق فى حكم قطاع غزة بشكل مباشر أو غير مباشر، وسيتم بموجب الخطة تدمير جميع البنى التحتية العسكرية بما فى ذلك الأنفاق، منشآت إنتاج الأسلحة. وسيشرف مراقبون مستقلون على نزع سلاح الفصائل. ووفقا للخطة ستلتزم غزة التزاما كاملا ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمى مع جيرانها. فى الوقت نفسه سيعمل الشركاء الإقليميون على ضمان أن تفى حماس والفصائل ذات الصلة بالتزاماتها وألا تشكل أى عثرة فى طريق تحقيق السلام.