ابنة البطل إبراهيم الرفاعي تستعيد مواقف والدها في حرب أكتوبر

قالت الإعلامية رضا الكرداوي، مؤسس المبادرة الوطنية للتحول الرقمي، إن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة فاعلة للحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقل قيم البطولة والفداء إلى الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن المبادرة تعمل على توظيف أدوات العصر الرقمي لخدمة الوعي والانتماء الوطني.

وقالت الكرداوي في تصريحات خاصة للوفد إن المبادرة نظّمت لقاءً وطنيًا مميزًا جمع بين طلاب التحول الرقمي وليلى إبراهيم الرفاعي، كريمة الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعي، أحد أعظم قادة القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، ليروي هذا اللقاء للأجيال الجديدة صفحات مضيئة من تاريخ الوطن، بأسلوب يجمع بين القيمة التاريخية والوسيلة العصرية.

وأضافت الكرداوي أن اللقاء لم يكن مجرد حوار حول الماضي، بل تجربة تعليمية وتفاعلية متكاملة، حيث عرضت ابنة البطل الرفاعي قصصًا حقيقية عن بطولات والدها ورفاقه في المجموعة 39 قتال، تلك الوحدة الأسطورية التي دوّخت العدو ونفّذت عمليات نوعية خلف خطوطه خلال حرب الاستنزاف وأيام أكتوبر.

وأوضحت أن الطلاب استلهموا من هذه القصص روح الإصرار والعطاء، ثم استخدموا مهاراتهم الرقمية في إنتاج فيلم كرتوني قصير يجسد بطولات المجموعة، ليكون عملًا فنيًا يجمع بين دقة التوثيق وجاذبية العرض الرقمي.

وأشارت الكرداوي إلى أن هذا التعاون بين جيل الأبطال وجيل التكنولوجيا يعكس مدى قدرة الشباب المصري على دمج الهوية الوطنية مع أدوات المستقبل، مؤكدة أن الفيلم الذي أنجزه الطلاب يعد نموذجًا ملهِمًا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والرسوم المتحركة في سرد القصص الوطنية بأسلوب حديث يناسب لغة العصر.

من جانبها، عبّرت كريمة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدة أن ما لمسته من حماس ووعي بين الطلاب منحها طمأنينة بأن أبناء الشهداء الحقيقيين هم أبناء هذا الوطن الذين يسيرون على خطى الآباء في حب مصر والدفاع عنها بالعلم والإبداع.

وقالت إن رواية البطولات يجب أن تظل حيّة، لأن من لا يعرف تاريخه لا يستطيع صناعة مستقبله، مشيرة إلى أن بطولات أكتوبر ليست حكايات ماضية، بل دروس خالدة في الإيمان والإرادة.

وفي ختام اللقاء، تم تكريم كريمة الشهيد البطل، وسط تصفيق الطلاب الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه التجربة الملهمة التي جمعت بين الذاكرة والابتكار.

ولفتت الكرداوي إلى ضرورة تكرار هذه اللقاءات في المدارس والجامعات وربطها بالمناهج التعليمية، مشددة على أن غرس القيم الوطنية عبر التكنولوجيا هو الطريق الأمثل لبناء وعي متجدد يواكب العصر دون أن يفقد جذوره.