الصين تنتقد الحمائية الأمريكية في اجتماع منظمة التجارة العالمية

انتقدت الصين الإجراءات الأحادية والحمائية الأمريكية، ومنها الرسوم الجمركية المتبادلة، وحثت الولايات المتحدة على الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية، والعمل مع جميع الأطراف لتعزيز التنمية السليمة والمستقرة لتجارة الخدمات العالمية.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس منظمة التجارة العالمية عقد في جنيف، لمناقشة المسؤولية المشتركة لأعضاء منظمة التجارة العالمية لتعزيز واستقرار تجارة الخدمات العالمية، وفقا لما أوردته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وأشار الجانب الصيني، خلال الاجتماع، إلى الآثار السلبية غير المباشرة للتدابير التقييدية الأمريكية على تجارة الخدمات العالمية.

وذكرت الصين أن تجارة الخدمات أصبحت محركا مهما لنمو التجارة العالمية، وتوفر المزيد من الفرص للدول النامية للاندماج في سلاسل القيمة العالمية، إلا أن الرسوم الجمركية المتبادلة الأمريكية تسببت في اضطرابات تجارية عالمية، وامتد تأثيرها السلبي إلى قطاع تجارة الخدمات.

و لفتت الصين إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر تاجر خدمات في العالم، ولطالما كانت أكبر دولة ذات فائض في تجارة الخدمات العالمية، ومع ذلك يتبنى الجانب الأمريكي عمدا رواية أحادية الجانب ومضللة، إذ يتحدث فقط عن "الخسارة" في تجارة السلع، متجنبا مناقشة "الربح" من تجارة الخدمات، وهو ما يعتبر معيارا مزدوجا.

كما أكدت الصين أن الإجراءات الأحادية الجانب التي تتخذها الولايات المتحدة حاليا تقوض ثقة الأعمال التجارية العالمية، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، وتنتهك بشكل خطير المصالح المشروعة لأعضاء منظمة التجارة العالمية وأسس نظام التجارة متعدد الأطراف، وحثت جميع الأطراف على توخي الحذر إزاء الممارسات الأمريكية.

وحث الجانب الصيني الجانب الأمريكي على الالتزام الجاد بقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعزيز الحوار والتعاون مع جميع الأطراف، والحفاظ معا على ازدهار واستقرار تجارة الخدمات العالمية.

وأعربت الصين عن استعدادها للعمل مع جميع الأعضاء لمواصلة تعميق مستوى الانفتاح في قطاع تجارة الخدمات، والمساهمة بشكل أكبر في التنمية السليمة والمستقرة لتجارة الخدمات العالمية.

وأيدت دول أعضاء في منظمة التجارة العالمية، مثل مصر والهند والبرازيل وباكستان، بيان الصين بقوة، وأكدت أن النظام التجاري متعدد الأطراف يوفر أساسا مهما لتسيير التجارة العالمية، وأن وجود نظام تجاري متعدد الأطراف منفتح وشامل ومستقر أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة لجميع الدول

واشنطن بوست: موافقة حماس على خطة ترامب تضع نتنياهو أمام اختبار حقيقي لإنهاء الحرب

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم السبت، أن موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام وتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اختبار حقيقي لإنهاء الحرب.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير إخباري - "إن نتنياهو كان قد صرح سابقا بأن إسرائيل ستنهي الحرب في غزة إذا أُعيد جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، وعلى الرغم من تشكيك مسؤولين إسرائيليين ومستشارين حكوميين، في الأسابيع الأخيرة، في إمكانية قبول حماس بهذين الشرطين، جاء رد الحركة أمس ليغير المعادلة، بعدما أعلنت موافقتها على إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. 

وأضافت الصحيفة أن هذا التحول يضع نتنياهو أمام اختبار حقيقي بشأن مدى استعداده لإنهاء الحرب وفق شروط قد لا تتطابق تمامًا مع مطالبه السابقة لتدخل محادثات السلام في غزة مرحلة حرجة بعد قبول حماس جزئيًا لخطة ترامب.

وتابعت الصحيفة أن الجانبين أيدا خطة الرئيس ترامب للسلام لتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين، لكن لاتزال هناك خلافات رئيسية حول كيفية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وأشارت إلى أن إسرائيل واصلت قصف أهدافٍ في غزة صباح اليوم، وفقًا لما ذكره عاملون طبيون وصحفيون محليون، على الرغم من دعوات الرئيس دونالد ترامب لها بوقف حملة القصف "فورًا" بعد أن قبلت حماس بشروط خطته للسلام المكونة من 20 نقطة، ووافقت على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين رهنا بمفاوضاتٍ مفصلة.

وأقر نتنياهو صباح اليوم بأن إسرائيل ستبدأ "التنفيذ الفوري" للمرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، لكنه لم يستجب لدعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. وأكد مسؤولو الصحة مقتل خمسة أشخاص خلال الليل، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 66 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لما ذكره زاهر وحيدي من وزارة الصحة في غزة.