بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

معنى القراءات السبعة وأركانها بالشرع الشريف

بوابة الوفد الإلكترونية

القراءات السبعة.. قالت دار الإفتاء المصرية إن القرآن الكريم أنزل بقراءات، وهي كما عرَّفها العلامة ابن الجزري في "منجد المقرئين" (ص: 9، ط. دار الكتب العلمية): [علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة] اهـ.

معنى القراءات السبعة:

وقد روى الشيخان عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ»، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت»، ثم قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه».

حكم القراءات السبعة:

قال الإمام محيي الدين النووي في شرحه على "صحيح مسلم" (6/ 99، ط. دار إحياء التراث): [قوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه"، قال العلماء: سبب إنزاله على سبعة التخفيف والتسهيل، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هون على أمتي" كما صرح به في الرواية الأخرى، واختلف العلماء في المراد بسبعة أحرف، قال القاضي عياض: قيل هو توسعة وتسهيل لم يقصد به الحصر، قال: وقال الأكثرون هو حصر للعدد في سبعة، ثم قيل هي سبعة في المعاني كالوعد والوعيد والمحكم والمتشابه والحلال والحرام والقصص والأمثال والأمر والنهي] اهـ.

أركان القراءات السبعة والقراءة الصحيحة:

وأوضحت الإفتاء أن للقراءة الصحيحة أركان ثلاثة، فمتى اختل ركن من هذه الأركان كانت القراءة ضعيفة أو شاذة، وهم:

أولًا: موافقتها لأحد المصاحف العثمانية.

وثانيًا: موافقتها لوجه من أوجه النحو.

وثالثًا: صحة السند.

القراءات السبعة
قال العلامة ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" (1/ 9، ط. المطبعة التجارية الكبرى): [كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة، أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أُطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف] اهـ.