الأمير ويليام يكشف كواليس تجربته مع طلاق والديه

في تصريح نادر، كشف الأمير ويليام أمير ويلز عن الأثر العميق الذي تركه طلاق والديه الملك تشارلز الثالث والأميرة الراحلة ديانا في حياته، مؤكدًا أنه تعهد بأن لا يكرر الخطأ ذاته في حياته الأسرية.
طفولة مليئة بالدروس وصورة أمٍ حاضرة
جاء حديث ويليام ضمن ظهوره في حلقة جديدة من البرنامج الوثائقي "المسافر المتردد" الذي يقدمه الممثل الكندي يوجين ليفي، في حلقة بعنوان "العيش في الحياة الملكية في المملكة المتحدة".
وتحدث الأمير الذي يبلغ من العمر 43 عامًا عن طفولته التي وُصفت أحيانًا بالصعبة، لكن والدته ديانا كانت دائمًا تحرص على أن تقدم له ولشقيقه الأصغر الأمير هاري حياة طبيعية قدر المستطاع داخل جدران القصر الملكي.
أوضح ويليام أن تلك البيئة التي سعت والدته لخلقها كانت مليئة بالمحبة والأمان، وقال إن ذلك كان ركيزة أساسية في نشأته رغم انفصال والديه عندما كان في الثامنة من عمره. وأكد أن شعور الطفل بالدفء والاستقرار في المنزل هو أساس الصحة النفسية والنمو السليم.
دروس الماضي تصنع مستقبلًا مختلفًا
الأمير ويليام، المتزوج من الأميرة كيت ميدلتون منذ أربعة عشر عامًا، وأب لثلاثة أطفال هم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، أشار إلى أن تجربته مع الطلاق المبكر لوالديه شكّلت جزءًا مهمًا من رؤيته لعائلته الخاصة
قال ويليام إنه يشعر بمسؤولية كبرى تجاه أطفاله، ويعمل بوعي تام لتوفير بيئة صحية ومتوازنة لهم.
وأضاف أن سنوات الطفولة المليئة بالدراما والتوتر تترك بصماتها مع الإنسان حين يكبر، وهو ما يدفعه اليوم إلى كسر النمط وتجنب تكرار الماضي.
نظرة صادقة على إرث ديانا
بينما لم يتحدث الأمير في السابق كثيرًا عن انفصال والديه، فإن كلماته الأخيرة بدت وكأنها رسالة موجهة لجيل جديد من الآباء، تُمجّد قوة التعلم من الألم وتحويله إلى محبة حقيقية ومسؤولية واعية.
وتجدر الإشارة إلى أن طلاق الأمير تشارلز والأميرة ديانا في عام 1996 كان حدثًا صاخبًا في التاريخ الملكي البريطاني، بعد زواج استمر 15 عامًا، عُرف بتوتره وشدته، وانتهى قبل عام من وفاة الأميرة ديانا المأساوية.
اليوم، يبدو أن ويليام يسير في طريق مختلف، واضعًا عائلته الصغيرة في صميم أولوياته، مستفيدًا من دروس الماضي لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وهدوءًا لأطفاله.