وزير الاتصالات: مصر تتصدر الشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة بفضل رؤية التحول الرقمي

أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تصدرت دول الشرق الأوسط في جذب استثمارات الشركات الناشئة خلال النصف الأول من عام 2025، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الثقة العالمية المتنامية في بيئة الابتكار المصرية، وقدرة الشباب على تقديم حلول تكنولوجية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات قمة تكني ساميت 2025 المنعقدة بمكتبة الإسكندرية، والتي تستمر حتى السادس من أكتوبر بمشاركة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء من أكثر من 30 دولة.
قال الوزير إن هذه الصدارة ليست مجرد رقم، بل ثمرة جهد متكامل للدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت الابتكار في صميم استراتيجيتها للتحول الرقمي، وأن دعم الشباب ورواد الأعمال أصبح محورًا رئيسيًا في خطط التنمية.
وأضاف: "نحن على ثقة أن شبابنا قادرون على تحقيق المزيد من النجاحات، وسنواصل العمل ليبقى اسم مصر في مقدمة دول المنطقة في هذا القطاع الحيوي".
وأوضح طلعت أن هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل نتيجة استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق خدمات الإنترنت فائق السرعة، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل متخصصة لرواد الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية الرقمية.
كما أشار إلى أن الدولة تعمل على إنشاء المزيد من المناطق التكنولوجية ومراكز الإبداع في مختلف المحافظات، لخلق بيئة حاضنة للأفكار الجديدة.
وأكد الوزير أن الشركات الناشئة المصرية أصبحت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، حيث نجحت العديد منها في التوسع خارج حدود الدولة، مما يعكس النضج المتزايد للقطاع التقني المصري.
وأضاف أن الحكومة، من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، تعمل على تسهيل حصول الشركات على التمويل والاستشارات الفنية، إلى جانب تنظيم فعاليات دولية تربط رواد الأعمال بالمستثمرين.
وأشار طلعت إلى أن قمة تكني ساميت تعد منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات، إذ تجمع أكثر من 200 متحدث وخبير من مختلف دول العالم، إلى جانب مئات الشركات الناشئة والمستثمرين.
وأوضح أن القمة تجسد الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وتؤكد التزام الدولة بدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
وشدد الوزير على أن مستقبل الاقتصاد المصري لن يُبنى إلا على المعرفة والإبداع، مشيرًا إلى أن الدولة لا تنظر إلى الابتكار كترف، بل كضرورة وطنية لتحقيق تنمية مستدامة.
وأضاف: "نحن نسعى لبناء اقتصاد رقمي متكامل يقوم على ثلاثة محاور أساسية: تطوير البنية التحتية، تمكين الشباب، وتوفير تشريعات مرنة تشجع الاستثمار التكنولوجي."
كما لفت إلى أن المنافسة الإقليمية على ريادة الابتكار أصبحت شديدة، لكن مصر استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تفرض نفسها كمركز إقليمي واعد بفضل بيئة تشريعية متطورة ودعم حكومي متواصل، قائلًا: "دول عديدة تسعى لتكون مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا، لكن مصر تملك مقومات فريدة — شباب مبدع، مؤسسات داعمة، ورؤية وطنية طموحة".
واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الابتكار هو الطريق الأقصر لبناء اقتصاد قوي ومستدام، داعيًا جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى مواصلة التعاون لبناء مستقبل تقوده التكنولوجيا ويصنعه الشباب المصري.