بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمير هاشم الدندراوي: الدول المتصدرة للمشهد الاقتصادي استثمرت ببناء الإنسان

الأمير هاشم الدندراوي
الأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة التنموي

قال الأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة التنموي، إن الناظر فى أحوال الدول التي تتصدر المشهد الاقتصادي، يري جليًا أن عنوان التفوق هو الاستثمار فى بناء القدرات البشرية، وتمكين العقل الإنساني وإكسابه مهارات تؤهله للمساهمة الفعالة فى دفع عجلة التنمية.  

واستكمل خلال كلمته؛ التي ألقاها خلال منتدي دندرة الاقتصادي الـ 11، الذي يُنظمه مركز دندرة التنموي،.. إذا دققنا النظر لوجدنا أن كثير من هذه الدول لا تمتلك من المقدرات الطبيعية ما يسوغ هذا التفوق؛ غير إنها أدركت ان رأس المال البشري يتحول إلى منشئ للثراوت لا مستهلك لها. 

وأوضح الأمير هاشم الدندراوي، أن هناك أطر مختلفة في التعامل مع الطاقة البشرية فى الاقتصادات العالمية، وبيّن أن النمط الأول يضم دولًا أدركت أن العلم والتعليم هما عمود الرقي؛ فبدأت بمنظومة تعليمية متجذرة في إعداد المعلم، وتصميم محتوى يحفظ الهوية ويواكب المستجدات، دون قطع مع التاريخ أو انغلاق عن النافع من كل ما هو جديد، ومستحدث. ومن خلال هذه الرؤية أسست لما يسمى ب «اقتصاد المعرفة»؛ فصارت العقول المشبعة بالعلم مصدرا للمعرفة ومنتجة للاقتصاد، وجعلت المعرفة نفسها منتجا يصدر وثروة تدر المكاسب.

وأضاف أن النمط الثاني: دول جعلت المعرفة دعما لقائم الاقتصاد؛ فأدمجت التقنيات المعرفية في بناء الإنسان، فحسنت كفاءته، وزادت إنتاجيته، ومكنته من الحصول على فرصة عمل أعلى، وأجور أوفر. كما أولت للمرأة مكانتها في التعليم، ورفعت قدراتها المعرفية؛ فانعكس ذلك على دخل الأسرة ومساهمتها في تحسين الوضع الاقتصادي العام.

وتابع أن النمط الأخير يضم دولًا لم تدرك أن العدد السكاني نعمة مصيرية؛ فأهملت في تحويله إلى رأس مال بشري، فأصبح مستهلكا للمنتجات المعرفية وتقنياتها دون المساهمة في صناعتها أو تطويرها، فأصبح مواطنوها عبئا على اقتصادها، مستنزفين لثرواتها.

ونوه الأمير هاشم الدندراوي، أن بناء الاقتصاد اليوم لا يتم بالمورد المادي فحسب، بل ببناء الإنسان الذي غدا القوة المحركة الفعلية لتطوير اقتصادات البلاد. 

 

منتدي دندرة الاقتصادي: 

 ونظم مركز دندرة التنموي،  بمحافظة قنا، اليوم، الموافق 4 أكتوبر، النسخة الـ 11 من المنتدي الاقتصادي ، وهو فعالية تُنظم على مدار يوم واحد، وتجمع نخب من خبراء التنمية والاقتصاد ورجال الأعمال بمشاركة مجتمعية لمناقشة موضوعات ذات طابع اقتصادي تنموي لرفع الوعي وطرح حلول تطبيقية لإحداث تنمية متكاملة. 

وتحمل النسخة الحادية عشر من المنتدي الاقتصادي عنوان: التعليم محور النماء الإنساني والنمو الاقتصادي، ويشمل المنتدي 4 محاور؛ الأول التعليم كعملية تربوية شاملة لتمكين الإنسان وضبط تفاعلاته، التعليم وتشكيل الوعي المجتمعي والقيمي، والتعليم والاستثمار فى رأس المال البشري، والمحور الرابع التعليم المُدخل إلى النمو الاقتصادي المُستدام.