محافظ الشرقية: ختام ناجح لمهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته الـ 29 ويجسد تراث المحافظة وأصالتها

أشاد المحافظ حازم الأشموني بالتنظيم المتميز لمهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته التاسعة والعشرين، والذي استضافته مدينة العاشر من رمضان على أرض نادي الصفوة الرياضي، بمشاركة واسعة من أصحاب مزارع الخيول ومحبي هذا التراث العربي الأصيل من داخل مصر وخارجها.
وأكد أن المهرجان خرج هذا العام في أبهى صورة تليق بمكانة محافظة الشرقية التي تعد موطن الخيول العربية الأصيلة، وأحد أبرز المحافظات المصرية التي تحتضن هذا التراث النادر وتعمل على الحفاظ عليه جيلاً بعد جيل.
وأوضح المحافظ أن النسخة التاسعة والعشرين من المهرجان شهدت مشاركة نخبة من ملاك ومربي الخيول العربية من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية من بينها السعودية والكويت والإمارات وقطر وإيطاليا، حيث تنافست أكثر من 104 خيول في مسابقات جمال الخيل، إلى جانب 63 مشاركًا في مسابقات أدب الخيل، وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير.
ولفت إلى أن جوائز المهرجان هذا العام جاءت على هيئة مجسم حصان جامح، وهو الرمز الذي تتخذه محافظة الشرقية شعارًا لها، في إشارة إلى العراقة والقوة والأصالة.
وأعرب الأشموني عن تقديره العميق لأعضاء اللجنة المنظمة والمشرفة على المهرجان، والجهات الراعية والحكام، إلى جانب أصحاب المزارع ومربي الخيول الذين حرصوا على المشاركة وتقديم عروض رائعة أبهرت الحاضرين، مؤكدًا أن الجهود المبذولة من جميع المشاركين عكست روح التعاون والتكامل من أجل إنجاح الحدث وإظهاره بالصورة التي تليق بمحافظة الشرقية وتاريخها العريق في تربية الخيول العربية.
كما أثنى المحافظ على الأداء المتميز للجان التحكيم التي التزمت بالمعايير الدولية في تقييم مسابقات الجمال والأدب، ما أضفى على المنافسات طابعًا من الشفافية والنزاهة وأبرز المستوى الراقي للخيول المشاركة.
وأشاد كذلك بدور الأجهزة الأمنية والتنفيذية والرعاة في توفير كل سبل الدعم والتنظيم، مما أسهم في خروج المهرجان في أجواء احتفالية آمنة ومنظمة.
ولم ينس المحافظ الإشادة بوسائل الإعلام والصحفيين الذين واكبوا فعاليات المهرجان ونقلوا وقائعه إلى الجمهور بمهنية عالية تسهم في الترويج السياحي للمحافظة.
وأكد الأشموني أن مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة لم يعد مجرد فعالية رياضية أو فنية، بل أصبح حدثًا ثقافيًا وسياحيًا يعبر عن هوية المحافظة وعمقها التاريخي، موضحًا أن محافظة الشرقية كانت وما زالت مهدًا للفروسية ومركزًا لتربية أفضل سلالات الخيول العربية التي تمثل رمز النبل والجمال في الثقافة العربية.
وأضاف أن المهرجان جسد ارتباط الإنسان المصري بتراثه، وعكس ما تتمتع به المحافظة من مقومات سياحية وثقافية وحضارية تجعلها في مقدمة محافظات مصر جذبًا للسياحة الداخلية والخارجية.
ودعا محافظ الشرقية أبناء المحافظة إلى الاعتزاز بتاريخهم المشرف والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها مصر في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الاهتمام بالفعاليات التراثية والثقافية مثل مهرجان الخيول يأتي ضمن رؤية الدولة للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للأرض والتاريخ.