خليل حسن: 215 شركة ناشئة مصرية نجحت عالميًا و20 تتجه للبرتغال الشهر المقبل

أكد المهندس خليل حسن، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية، أن دعم الشباب ورواد الأعمال في قطاع الشركات الناشئة أصبح أولوية وطنية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن مصر تشهد واحدة من أقوى موجات النمو في تاريخ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال حسن خلال مشاركته في فعاليات قمة تكني ساميت 2025 الإسكندرية، إن الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي تعمل بشكل متواصل على تمكين الشركات الناشئة وتوفير فرص حقيقية للتوسع خارج حدود السوق المحلية، موضحًا أنه في شهر يونيو المقبل ستشارك 20 شركة مصرية ناشئة في فعاليات دولية بالبرتغال، ضمن خطة تستهدف دعم تصدير التكنولوجيا المصرية إلى أوروبا وتعزيز حضور العلامات المحلية في الأسواق العالمية.
وأضاف أن النجاحات التي تحققها الشركات المصرية في الخارج أصبحت واقعًا ملموسًا، حيث وصل إجمالي عدد الشركات التي توسعت خارج مصر إلى نحو 215 شركة، استطاعت مجتمعة أن تحقق عوائد تجاوزت 200 مليون يورو بفضل التعاون الوثيق مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح رئيس الشعبة أن هذه النتائج الإيجابية تعكس مدى التطور الكبير الذي شهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن مصر استطاعت بناء نظام بيئي داعم لريادة الأعمال يعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويستند إلى رؤية واضحة ترتكز على التحول الرقمي والابتكار المستدام.
وأشار حسن إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول من خلال المبادرات التي أطلقتها لدعم الابتكار والتعليم التكنولوجي وريادة الأعمال، لافتًا إلى أن هذه المبادرات ساهمت في خلق جيل جديد من المبرمجين والمطورين القادرين على المنافسة في الأسواق العالمية.
وتابع قائلًا: "قطاع الاتصالات قفز قفزة هائلة خلال السنوات الماضية بفضل السياسات الذكية التي انتهجتها الدولة، لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الجهود، لأن التكنولوجيا اليوم أصبحت متغلغلة في كل تفاصيل حياتنا اليومية، ومسؤولية تطويرها كبيرة تقع على عاتق الوزارة والقطاع الخاص معًا".
أكد حسن أن النجاحات التي تحققها الشركات المصرية في الخارج تعكس صورة إيجابية عن قدرات الشباب المصري، مشددًا على أن استمرار هذا الزخم يتطلب بيئة أكثر تحفيزًا ودعمًا مستمرًا للابتكار.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الاقتصاد الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة، وأن دعم رواد الأعمال هو الطريق نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، مشيرًا إلى أن الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي ستواصل العمل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة إيتيدا لفتح أسواق جديدة أمام الشركات المصرية في أوروبا وإفريقيا والمنطقة العربية.