بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السفير عاطف سيد الأهل يكشف خلفيات الفكر الصهيوني ودور "الليكود".. فيديو

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن الفكر الصهيوني الحديث تأسس على أساس استخدام النصوص الدينية لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا إلى دور أحزاب الليكود وتكوينها من خمسة أحزاب متطرفة صغيرة، بينها ما يعرف بـ"إسرائيل الكاملة".

 وأضاف عاطف سيد الأهل، خلال لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة" والمذاع على قناة صدى البلد، أن مفاهيم مثل "إسرائيل الكاملة" ليست مجرد مصطلحات سياسية، بل تعتمد على تأويل نصوص توراتية، حيث تحدد الأرض الممتدة من نهر الفرات إلى وادي العريش كأرض وعد بها سيدنا إبراهيم، وهي نصوص ما زالت تؤثر في الذهنية الإسرائيلية وتوجيه سياساتهم.

 وأوضح السفير، أن هذه التفسيرات الدينية يتم توظيفها في السياسة الإسرائيلية، مؤكدًا أن الشخصيات السياسية مثل نتنياهو أكثر تعصبًا من غيرهم، وأن جذور هذا الفكر متأصلة في التاريخ العائلي والسياسي لهم، حيث غيّرت أسماء بعض الشخصيات الكبرى لتتوافق مع النصوص التوراتية، مثل بن غفير ونتنياهو وجولدا ماير وغيرهم.

 وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس والجليل والمستوطنات قائم على هذه المفاهيم، مستشهدًا بمحاولات السيطرة على أماكن دينية مثل قبر سيدنا إبراهيم، التي تحولت تدريجيًا لمستوطنات يهودية بالكامل.

 وتناول السفير الأحداث التاريخية التي ساهمت في تشكيل الفكر الصهيوني، مثل مجزرة جولدشتاين وغيرها من الأحداث التي شكلت وعي الأجيال الصهيونية الحالية، لافتًا إلى أن السياسة الإسرائيلية تستخدم هذه الأحداث لتوجيه الأجيال الجديدة نحو تحقيق أهدافها الدينية والسياسية.

 وأكد السفير أن الفكر الصهيوني تداخل مع المسيحية الصهيونية، التي تؤمن بعودة المسيح وبسيطرة اليهود على الأرض، وأن هذه الأفكار تشكل الأساس لتطوير السياسات التوسعية لإسرائيل، مستشهدًا بتجارب هرتزل وفارزل في تأسيس الدولة ومخططاتها منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

 وأوضح، أن الصهيونية لم تكن مجرد مشروع ديني، بل مشروع وطني يبحث عن دولة يهودية بالاستعانة بالدول الغربية، لافتًا إلى أن المؤتمرات الصهيونية الدولية كانت تهدف لبناء دولة يهودية متكاملة، مع تطوير الأفكار الدينية والثقافية لدعم هذه الدولة.