عامل أربعيني بكرداسة ينهي حياته شنقا بعد صراع مع الإدمان وانهيار أسرته

عامل في الأربعين من عمره وضع حدا لحياته شنقا داخل غرفته بمنطقة كرداسة بعدما دخل في حالة من الاضطراب النفسي بسبب إدمانه المواد المخدرة ورحيل زوجته عن منزل الزوجية ورفضها العودة إليه، وهو ما دفعه إلى إنهاء حياته بشكل مأساوي داخل مسكنه
تفاصيل الواقعة
الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة تلقت بلاغا بالحادث، حيث ورد إخطار إلى اللواء محمد مجدي أبو شميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة من العميد أحمد نجم رئيس قطاع أكتوبر، تضمن العثور على جثة عامل يبلغ من العمر 40 عاما داخل منزله بدائرة قسم كرداسة وقد فارق الحياة شنقا
تحرك أمني سريع
فور تلقي البلاغ انتقل المقدم محمد سعودي رئيس مباحث كرداسة يرافقه فريق من القوة الأمنية إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن العامل قام بربط حبل في جنش السقف بغرفته قبل أن يقدم على شنق نفسه حتى فارق الحياة، وذلك في غياب أي شبهة جنائية في الواقعة بحسب المعاينة الأولية
إجراءات التحقيق
تم نقل جثمان العامل إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، بينما حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة متضمنا بياناتها الكاملة وأرسلتها للنيابة العامة التي كلفت بانتداب الطب الشرعي لإجراء عملية التشريح اللازمة لبيان السبب المباشر للوفاة والتأكد من مطابقة النتائج لما ورد بمحضر التحريات الأمنية
ملابسات نفسية ومعيشية
المعطيات الأولية كشفت أن العامل كان يمر بفترة عصيبة نفسيا بسبب اعتياده تعاطي المواد المخدرة وما خلفه ذلك من اضطراب في سلوكه وتدهور حالته النفسية، إلى جانب مغادرة زوجته المنزل وإصرارها على عدم العودة إليه، وهو ما ضاعف من معاناته ودفعه لاتخاذ قرار إنهاء حياته بهذه الطريقة
بيانات رسمية
التحريات الأمنية أكدت أن العامل لم يكن له أي خلافات أخرى مع محيطه الاجتماعي أو العملي بخلاف أزمته الشخصية مع زوجته، فيما أوضحت الفحوص أن الأدوات المستخدمة في الواقعة اقتصرت على الحبل المثبت بجنش السقف بغرفته دون أي أدوات أخرى، لتظل الدوافع النفسية هي السبب الرئيسي وراء ما حدث
جثمان العامل بقي تحت تصرف النيابة العامة حتى استكمال التقرير الطبي الشرعي، على أن يتم التصريح بالدفن عقب الانتهاء من الفحوص الفنية وإثبات النتائج، فيما تواصل الأجهزة الأمنية والنيابة مراجعة تفاصيل الحادث للوقوف على جميع ملابساته بدقة