لحظة تاريخية استقبال جماهيري للبابا تواضروس في مغارة السيدة العذراء بدير درنكة

لحظة استثنائية شهدها دير السيدة العذراء بدرنكة في جبل أسيوط الغربي مع دخول البابا تواضروس الثاني وسط استقبال جماهيري كبير وترانيم روحية.

الآلاف يستقبلون البابا تواضروس في لحظة تاريخية بدرنكة

البابا تواضروس يدخل مغارة العذراء بدرنكة وسط مشهد مهيب سيبقى راسخا في ذاكرة الحاضرين الذين اصطفوا على جانبي الطريق المؤدي إلى الدير ليستقبلوا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في لحظة وصفت بالتاريخية. الموكب الذي رافق قداسة البابا أظهر حالة من البهجة الروحية لدى الجماهير التي توافدت من مختلف المحافظات لمتابعة الحدث عن قرب

استقبال جماهيري حافل

منذ اللحظة الأولى لوصول البابا تواضروس الثاني بدا واضحا حجم الحفاوة التي استقبل بها الموكب البابوي حيث علت الهتافات وترددت الترانيم بين الحشود فيما تزينت ساحات الدير بالأعلام واللافتات التي تعكس عمق الارتباط الروحي بالسيدة العذراء وبالمكان المقدس الذي ارتبط تاريخيا بمرور العائلة المقدسة على أرض مصر

موكب البابا تواضروس في جبل أسيوط

تحرك الموكب البابوي بخطوات واثقة نحو مغارة العذراء وسط صفوف من الحاضرين الذين حرصوا على التقاط الصور وتوثيق اللحظة الاستثنائية فيما علت أصوات الترانيم التي أداها فريق من الكورال المصاحب للمراسم. وقد بدا التأثر واضحا على وجوه الكثير من المشاركين الذين اعتبروا أن مجرد الوجود في هذا التوقيت يمثل بركة خاصة لا تتكرر كثيرا

دير درنكة والارتباط بالعائلة المقدسة

دير السيدة العذراء بدرنكة في جبل أسيوط الغربي يعد من أهم المزارات الدينية في مصر لارتباطه الوثيق بمسار العائلة المقدسة خلال رحلتها في أرض مصر وهو ما يمنح المكان مكانة فريدة بين الأديرة المصرية ويجعله محط أنظار الزوار طوال العام ويكتسب حضورا استثنائيا خلال المناسبات الكبرى مثل هذه الزيارة التي قام بها البابا تواضروس الثاني

لحظة تاريخية في قلب الصعيد

ما ميز هذه اللحظة أنها جمعت بين قداسة البابا تواضروس وبين الجماهير التي أحاطت به بمحبة صادقة معبرة عن التلاحم بين القيادة الروحية للمسيحيين الأرثوذكس وبين أبنائهم في مختلف محافظات مصر خاصة في صعيدها الذي طالما شكل عمقا روحيا وحضاريا للكنيسة القبطية. وقد اعتبر الحاضرون أن المشهد لا يمثل مجرد زيارة بروتوكولية بل حدثا روحيا وإنسانيا بالغ الأهمية

حين تعانق الجماهير البابا تواضروس في مغارة العذراء

التوافد الكبير للجماهير إلى دير درنكة لمتابعة دخول البابا تواضروس يعكس حجم المكانة التي يحظى بها في قلوب الشعب ويؤكد أن حضوره يبعث برسائل محبة وسلام ويعيد التذكير بالقيمة التاريخية والروحية للمغارة التي احتضنت العائلة المقدسة. وقد ظهر المشهد في أبهى صورة عندما تلاقت أصوات الترانيم مع هتافات الترحيب في وحدة شكلت لوحة إنسانية نادرة

أهمية الزيارة للكنيسة والمجتمع

تمثل الزيارة محطة بارزة في متابعة البابا تواضروس للأديرة والمزارات التاريخية وتشكل رسالة واضحة بأن الكنيسة تولي اهتماما متزايدا بالمواقع المرتبطة بتاريخ المسيحية في مصر كما أنها تجسد حالة التلاحم بين القيادة الدينية والشعب في ظل أجواء يسودها الاستقرار والمحبة

حضور مكثف وتفاعل واسع

المشهد الذي نقلته عدسات الكاميرات أظهر حجم التفاعل الشعبي مع الموكب البابوي وسط حضور مكثف ضم آلاف المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر. وقد أضفى الموقع الجغرافي للدير في قلب جبل أسيوط الغربي بعدا جماليا وروحيا على المشهد حيث اجتمعت الطبيعة الخلابة مع الأجواء الإيمانية لتشكل إطارا مميزا للحدث

وفي ختام الزيارة أعرب البابا تواضروس عن سعادته البالغة بهذا الاستقبال مؤكدا أن دير السيدة العذراء بدرنكة سيظل شاهدا على رحلة الإيمان التي عبرت بها العائلة المقدسة أرض مصر وأن ارتباط المصريين بهذا المكان يظل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة القبطية