بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

٥٠٠ طفل وامرأة ضحايا الجوع

«العكلوك» يكشف بالأرقام فظائع «الإبادة الجماعية المنظمة» فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

فى سياق دبلوماسى متصاعد، تتدافع التحركات الدولية والعربية على مستويين متوازيين: الأول دعم الاعتراف بدولة فلسطين فى مواجهة الحصار الإسرائيلى، والثانى تعزيز الجبهة الداخلية العربية لدعم صمود الشعب الفلسطينى. بينما يشيد البرلمان العربى بقرارات تاريخية لأوروبية صغيرة كـ«سان مارينو» ومبادرة إسبانية طموحة، بينما تكشف لقاءات دبلوماسية فى القاهرة عن حقيقة المأساة الإنسانية على الأرض، حيث تصف الدبلوماسية الفلسطينية ما يحدث بأنه «إبادة جماعية» تستهدف الوجود ذاته. هذه التحركات مجتمعة ترسم خريطة طريق جديدة للضغط الدولى، وتؤكد أن القضية الفلسطينية، رغم كل المحن، تفرض نفسها كقضية مركزية فى الضميرين العالمى والعربى، وسط دعوات عاجلة لتحويل الاعترافات السياسية إلى حماية فعلية على الأرض تنهى عقوداً من الاحتلال والمعاناة.
ومن جانبه وصف البرلمان العربى قرار جمهورية سان مارينو بالاعتراف بدولة فلسطين، بأنه قرار تاريخى يمثل إضافة نوعية لمسار الاعتراف الدولى بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، موضحاً أن الاعترافات الدولية المتتالية شهادة على «عربدة» الاحتلال ونهاية شرعيته.
وأكد البرلمان أن هذه الخطوات تشكل مظلة دعم دولية لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة. فيما حذر من ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلى التى تضرب عرض الحائط بالقانون الدولى، خاصة فى ظل استمرار احتجاز أموال المقاصة المستحقة للسلطة الفلسطينية.
ثمَّن البرلمان العربى، قرار دولة إسبانيا بإنشاء تحالف دولى يدعم السلطة الوطنية الفلسطينية مالياً، فى ظل استمرار احتجاز كيان الاحتلال الإسرائيلى لأموال المقاصة المخصصة للسلطة، باعتباره خطوة استراتيجية من شأنها تعزيز صمود مؤسسات الدولة الفلسطينية وتوفير مظلة دعم دولية لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، فى مواجهة كيان الاحتلال وممارساته الإجرامية التى تضرب عرض الحائط بالقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
من جهته، دعا محمد بن أحمد اليماحى، رئيس البرلمان العربى، المجتمع الدولى إلى البناء على هذه الخطوات المهمة، مطالباً بالإسراع بالاعتراف الشامل بدولة فلسطين. ووجه نداءً خاصاً للدول الأوروبية التى لم تعترف بعد، حاثاً إياها على حذو هذا المسار العادل والشجاع لتعزيز الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وصولاً لتحقيق السلام العادل القائم على حل الدولتين.
وعلى صعيد آخر؛ كشف السفير الفلسطينى مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عن تفاصيل مروعة لما يتعرض له شعبه، وبكلمات موجعة قال: «إن الشعب الفلسطينى يتعرض لحرب إبادة جماعية منظمة، سواء بالقتل أو التشريد أو هدم المبانى على رؤوس ساكنيها أو التجويع». وأعلن أن «500 فلسطينى بين أطفال ونساء وشيوخ توفوا بسبب الجوع والعطش».
جاء ذلك خلال كلمته فى مجلس الوحدة الاقتصادى، وناقش السفير محمدى أحمد النى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، السفير مهند العكلوك سبل دعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية والإقليمية، واتفقا على مواصلة كافة الجهود العربية للتصدى لأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية العربية فى القدس، مع تركيز المباحثات على الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة.
و أشار «العكلوك» إلى أن الاحتلال الإسرائيلى ألقى على غزة وحدها 100 ألف طن من المتفجرات، بما يعادل 10 قنابل نووية، مؤكداً أن هذا الدمار لن يغير من عقيدة الفلسطينى الذى لن يترك أرضه حتى الموت. واستشهد بقوله: «نحن مثل الأشجار، إذا تم قطع أغصانها أو اجتثاث فروعها سوف تنبت وتنمو وتزدهر من جديد».
وشكر السفير «العكلوك» الدول العربية على دعمها المتواصل، مذكراً بأن الشعب الفلسطينى «لن ينسى المواقف العربية الحاسمة»، ومشيداً بالدور الداعم لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
من جانبه، أكد السفير محمدى أحمد النى أن القضية الفلسطينية فى قلب كل إنسان حر ليس فى الوطن العربى فقط بل فى جميع بقاع الأرض، معتبراً أن دعم الأشقاء فى فلسطين هو واجب مقدس وحق مكفول للجميع.
وأكد أن الاعتراف الدولى الواسع بدولة فلسطين، يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى يمارس العربدة مستخدماً القوة والسلاح من أجل تهديد العالم، فيما يقوم بإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى تمثل سابقة تاريخية فى الجرم الإنساني
وأكد أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لن يتوانى لحظة فى تقديم يد العون والمساندة لدعم القضية الفلسطينية ضد ما وصفه بقوى الاحتلال الإسرائيلى البغيض الذى ارتكب ولا يزال كافة الجرائم ضد الإنسانية.