شعار احتفالية اليوم الوطنى لمكافحة التقزم 2025
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان فعاليات احتفالية اليوم الوطنى لمكافحة التقزم 2025، تحت شعار «بنمو كل طفل.. تنمو مصر»، لاستعراض الجهود والإنجازات التى حققتها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وما أسفرت عنه من نتائج ملموسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي؛ والدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية؛ والدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحى المصري؛ والدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ والسيد مصطفى مجدى، مساعد وزير الشباب والرياضة؛ إلى جانب عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان.
وفى كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على التزام الدولة المصرية بحق أطفالها فى النمو السليم والتعليم الجيد والحياة الكريمة، ورسالة واضحة للعالم بأن صحة الطفل هى الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والمستقبل.
وأوضح الوزير أن التقزم وسوء التغذية المزمن ليسا تحديات صحية فحسب، بل هو عائق أمام بناء رأس مال بشرى قادر على الإسهام فى نهضة الوطن، وفى هذا السياق، كانت مصر من أوائل الدول التى واجهت هذا التحدى بوعى وإرادة سياسية واضحة، من خلال إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2019 المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، بما يشمل الأنيميا والسمنة والتقزم.
وأضاف أن المبادرة تحولت خلال سنوات قليلة إلى قصة نجاح وطنية ونموذج عالمى، حيث تم إجراء 60.5 مليون فحص لطلاب المدارس، واستفاد أكثر من 22 مليون طالب، كما تم تحويل ما يقرب من مليونى طالب لتلقى العلاج والمتابعة الطبية المستمرة عبر شبكة تضم أكثر من 250 عيادة تابعة للتأمين الصحى فى مختلف المحافظات.
وأشار الوزير إلى أن جهود المبادرة لم تقتصر على الفحص والعلاج، بل امتدت إلى رفع الوعى المجتمعى بخطورة سوء التغذية وتأثيره السلبى على صحة الطفل ومستقبله، مع التأكيد على الدور الحيوى للمعهد القومى للتغذية فى توعية الأسر المصرية.
وأكد أن الدولة تضع الاستثمار فى رأس المال البشرى وصحة المواطن فى صميم أولوياتها، كما تجلى فى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنظم الغذائية والتغذية (2023-2030)، والتى تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
وفى ختام كلمته، شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة على أن مواجهة التحديات الصحية تتطلب عملًا جماعيًا وتكاتف الجهود، موجهًا الشكر إلى جميع الجهات الشريكة والأطقم الطبية التى أسهمت فى هذا الإنجاز الوطنى، الذى يمثل خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أكثر صحة وازدهارًا لأبناء مصر.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن مصر حققت إنجازًا غير مسبوق فى مواجهة أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، حيث شهدت معدلات التقزم تراجعًا من 7% عام 2019 إلى 4% عام 2025، وانخفضت معدلات السمنة من 13% إلى 8%، وتراجعت معدلات الأنيميا من 23% إلى 9% خلال الفترة نفسها.
وأشار إلى أن الإنجاز الحقيقى يكمن فى الأثر الاقتصادى والاجتماعى، حيث أثبتت مصر أن الاستثمار فى صحة الطفل هو أذكى استثمار اقتصادى لأى دولة.