بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علوم سياسية: خطة ترامب مستحيلة التنفيذ.. والحل في المقترح المصري (فيديو)

 الدكتور حسن سلامة،
الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

كشف الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن توقعاته للمشهد في الشهور القادمة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة السلام الأمريكية الأخيرة لإنهاء حالة الحرب في قطاع غزة، وهل يعني تطبيق الخطة بدء مرحلة إعادة إعمار حقيقية لغزة.

وقال “سلامة”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”: “مستحيل تمشي الخطة بالتفاصيل اللي موجودة فيها، مستحيل”، موضحًا أن أي رد من حماس، سواء بالقبول أو الرفض أو القبول المشروط بتعديلات سيستغرق وقتاً طويلاً، ولسوء الحظ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستغل هذا الوقت لاستمرار العدوان على قطاع غزة، والضغط على سكان غزة للنزوح جنوبًا باتجاه الحدود المصرية، معقبًا: “مش متوقع على الإطلاق أن هذه الخطة تجد مصيرها إلى التنفيذ لصعوبته واستحالته الحقيقة”.

واستشهد بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي من مدينة العلا السعودية حول اليوم التالي لوقف العدوان، ليدلل على استبعاد تنفيذ خطة ترامب؛ موضحًا أنه في الوقت الذي تُقترح فيه خطة ترامب "مجلس سلام" لإدارة غزة، كانت التصريحات المصرية واضحة بأن غزة يديرها الفلسطينيون، هم أصحاب الأرض وهم أصحاب الحق، ولا يمكن أبدًا لأي طرف خارجي أن يتدخل في هذا الأمر. 

الحل في المقترح المصري

وأكد أن الحل يكمن في المقترح المصري، وهو لجنة تكنوقراط من 15 عضوًا لا ينتمون فصائليًا، وهذا الترتيب يستجيب لمطلب غياب حماس من المشهد السياسي، فضلًا عن أنه يُتيح الفرصة للفلسطينيين لإدارة شؤونهم واستعادة الخدمات، علاوة على أنه يُمهد للوصول إلى السلطة الوطنية الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين".

وحذر من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تهدف إلى التوحيد، بل إلى "تقطع أوصال القطاع والضفة وتنهي الوحدة الجغرافية لأي دولة فلسطينية مأمولة"، مستشهدًا بوضع الضفة الغربية حاليًا، حيث يعيش الفلسطينيون على 20% فقط من مساحتها، مقابل سيطرة إسرائيل على أكثر من 60% وزيادة الاستيطان، مؤكدًا أن كل ذلك يجعل مسألة إقامة دولة فلسطينية في غاية الصعوبة، والأخطر من ذلك هو أن خطة ترامب أقصت دور المواطن الفلسطيني الذي يعيش على الركام والخراب ويعاني من المجاعة الإنسانية.

واختتم: "الطبيعي أنه أي اتفاق لا بد أن يحضره الأطراف جميعاً، لكن لا يوجد أي دور للفلسطينيين.. هو يقول: هو ده اللي عندنا، وافق عليه وإلا هنقتلك؛ ده أقرب ما يكون إلى البلطجة السياسية، هي أبعد ما تكون عن قواعد القانون وقواعد وممارسات السياسة”.