بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رئيس جهاز تنظيم المخلفات يتفقد جهود الشرقية لمواجهة السحابة السوداء وتدوير قش الأرز

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة بضرورة الاستعداد الكامل لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال خريف 2025، شهدت محافظة الشرقية جولة ميدانية مساء اليوم لرئيس جهاز تنظيم المخلفات الدكتور ياسر عبد الله، حيث تابع على أرض الواقع منظومة العمل لمكافحة السحابة السوداء والتعامل مع المخلفات الزراعية.

بدأت الجولة من مركز بلبيس مرورًا بطريق ترعة الإسماعيلية أبو حماد، حيث تفقد عبد الله أحد مواقع تجميع قش الأرز بقرية الجعفرية التابعة لمركز أبو حماد، واطلع على آلية استلام القش من المزارعين وطرق كبسه وتخزينه تمهيدًا لإعادة تدويره والاستفادة منه في صناعات متعددة.

 وأشاد بجهود المزارعين في التعاون مع المنظومة والالتزام بعدم حرق المخلفات، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس وعيًا متزايدًا لدى الفلاح الشرقي بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية الصحة العامة.

واستكمل رئيس جهاز تنظيم المخلفات جولته بمتابعة أعمال محاور التفتيش المسائية، حيث التقى فرق العمل في محور «أبو حماد – الزقازيق» واستمع إلى شرح حول دورهم في رصد المخالفات والتعامل الفوري معها من خلال تحرير محاضر لمن يقوم بحرق المخلفات الزراعية بالمخالفة لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020. 

وشدد على ضرورة استمرار المرور الميداني المكثف طوال فترة الحصاد لضمان السيطرة على أي محاولات للحرق المكشوف.

كما تفقد عبد الله خلال مروره بمحور «الزقازيق – منيا القمح» أربعة مواقع لتجميع المخلفات الزراعية بقرية الزنكلون بمركز الزقازيق، حيث لمس عن قرب حجم المشاركة المجتمعية وحرص المزارعين على توريد قش الأرز إلى مواقع التجميع بدلاً من التخلص منه بالحرق. 

وأوضح أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في التعامل مع المخلفات الزراعية باعتبارها موردًا اقتصاديًا يمكن استثماره في إنتاج الأعلاف والأسمدة البديلة وفتح آفاق جديدة لفرص العمل والاستثمار.

وأكد رئيس جهاز تنظيم المخلفات أن ما تشهده محافظة الشرقية من توسع في مواقع تجميع وتدوير قش الأرز جاء ثمرة جهد متواصل لوزارة البيئة على مدار سنوات، سعت خلالها إلى تغيير ثقافة المزارع المصري وإقناعه بأن المخلفات الزراعية ليست عبئًا بل ثروة حقيقية يمكن استغلالها بشكل يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

 وأشار إلى أن نجاح هذه الجهود يعكس تكاملاً في الأدوار بين أجهزة الدولة المختلفة، سواء البيئية أو المحلية، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المزارع نفسه باعتباره شريكًا أساسيًا في المنظومة.

 شدد عبد الله في ختام جولته على أهمية استمرار التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية في المحافظة من أجل السيطرة الكاملة على الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتوسع في حملات التوعية والإرشاد للفلاحين بقيمة المخلفات وأهميتها الاقتصادية. 

كما أوضح أن مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة تعد مسؤولية جماعية تتطلب التزامًا وتعاونًا من جميع الأطراف، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وبناء الإنسان المصري في ظل الجمهورية الجديدة.

بهذا تؤكد محافظة الشرقية ريادتها في التصدي لمشكلة السحابة السوداء من خلال العمل الميداني المستمر والاعتماد على سياسات بيئية حديثة تسعى لتحويل المخلفات من أزمة بيئية إلى فرصة اقتصادية تسهم في دعم الاقتصاد الأخضر وتوفير فرص عمل للشباب.