بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إخلاء سبيل مالك مصنع المحلة المنهار بعد مأساة 47 ضحية

صورة أرشيفية للحريق
صورة أرشيفية للحريق

المصنع المنهار في المحلة الكبرى عاد ليتصدر المشهد من جديد بعد قرار جهات التحقيق بمدينة أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية إخلاء سبيل مالك المصنع «ا. ش.» بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه وذلك عقب استجوابه في قضية الحريق والانهيار المأساوي الذي وقع الجمعة الماضية وأسفر عن مصرع 14 شخصا وإصابة 33 آخرين

التحقيقات مع مالك المصنع

باشرت جهات التحقيق في مدينة المحلة الكبرى استجواب مالك المصنع «ا. ش.» وعدد من المسؤولين عن الموقع لمعرفة تفاصيل اندلاع الحريق الذي أعقبته انهيارات مميتة داخل المبنى وما ترتب عليها من وفيات وإصابات واسعة كما تضمنت التحقيقات مراجعة إجراءات الترخيص والفحص الهندسي للمبنى المنهار للتأكد من مطابقة المواصفات وسلامة الإنشاءات

طلبات الدفاع أمام النيابة

دفاع مالك المصنع طالب بتكليف لجنة فنية تضم أساتذة من كلية الهندسة في تخصصات الإنشاءات وهندسة المواد والهندسة المعمارية لإعداد تقرير شامل حول الأسباب الفنية والعلمية وراء سقوط المبنى وهل كان الانهيار نتيجة خلل في الأساسات أو التصميمات الإنشائية أم أن النيران المباشرة كانت السبب المباشر كما طالب الدفاع ببحث أثر طرق الإطفاء المستخدمة خاصة الاعتماد على المياه بدلا من الرغوة أو البودرة الكيماوية والتي ربما ساهمت في إضعاف العناصر الخرسانية والحديدية وأدت إلى انهيار المبنى بشكل كامل

انتشال الجثث من تحت الأنقاض

قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع حي أول المحلة الكبرى نجحت بعد خمسة أيام من عمليات البحث المتواصلة في انتشال الجثة الرابعة عشرة لضحايا الحادث وذلك بعد قرار محافظ الغربية بإزالة المصنع بالكامل نظرا لخطورة بقائه على حياة المواطنين وكانت فرق الإنقاذ قد عثرت من قبل على 13 جثة أخرى أسفل الركام مستخدمة الكلاب البوليسية في أعمال البحث لكن أسرة المواطن أحمد العطافي أبلغت عن اختفائه بموقع الحادث وهو ما دفع القوات لمواصلة البحث حتى تم العثور على جثمانه أثناء أعمال رفع الأنقاض ليتم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى المحلة العام ووضعه تحت تصرف جهات التحقيق

معاينة الموقع والنتائج الأولية

المعاينة الهندسية التي أجريت للمبنى أوضحت حجم التصدعات والانهيارات التي لحقت بالجدران والأعمدة نتيجة الحريق الذي التهم معظم محتويات المصنع وتسبب في انهيارات متتابعة لم تترك فرصة للعمال والضحايا للنجاة وهو ما يفسر العدد الكبير من الوفيات والإصابات التي وصلت إلى 47 بين متوفى ومصاب وفقا لأعلى حصيلة تم رصدها

الأحداث المؤلمة التي شهدتها المحلة الكبرى لا تزال محل متابعة وتحقيق مكثف من أجل الوقوف على أسبابها الحقيقية خاصة أن الحريق أعقبته سلسلة انهيارات سريعة حولت موقع المصنع إلى ركام بالكامل في غضون ساعات قليلة وخلّفت وراءها مأساة إنسانية كبيرة بين أسر الضحايا والمصابين