رويدا هشام أحدث وجوه قائمة الخطيب.. سبَّاحة الأهلي التي جمعت بين الألقاب الرياضية والنجاح المهني
تمثل السباحة المصرية رويدا هشام نموذجًا ملهمًا للرياضيين الشباب في مصر، بعدما استطاعت أن توازن بين مسيرتها الرياضية المليئة بالإنجازات وبين حياتها المهنية والأكاديمية التي تسير بخطى ثابتة نحو النجاح ، وهي أحدث الوجوه المنضمة إلى قائمة الخطيب في انتخابات الأحمر المقبلة.
لاعبة النادي الأهلي والمنتخب الوطني منذ عام 2009، صاحبة أرقام قياسية وميداليات في البطولات المحلية والدولية، إلى جانب كونها أحد الكفاءات البارزة داخل القطاع المصرفي المصري.
بداية المشوار الرياضي
منذ انضمامها إلى النادي الأهلي وهي طفلة صغيرة، أظهرت رويدا موهبة لافتة جعلتها تتدرج سريعًا في مختلف الأعمار السنية حتى وصلت إلى المنتخب الوطني. وخلال أكثر من 15 عامًا في عالم السباحة، نجحت في تحطيم العديد من الأرقام القياسية المصرية، وفرضت اسمها كإحدى أبرز السباحات في تاريخ اللعبة على مستوى الناشئين والكبار.
لم يقتصر تألقها على البطولات المحلية، بل امتد إلى المحافل الدولية، حيث نالت ميداليات متنوعة في بطولات العالم للشرطة والجيش، وكذلك في البطولات العربية والإفريقية. هذه النجاحات وضعتها ضمن قائمة الأبطال الذين يرفعون اسم مصر عاليًا في الرياضات المائية.
مسيرة أكاديمية
إلى جانب نشاطها الرياضي، أولت رويدا هشام اهتمامًا خاصًا بالتعليم الأكاديمي، لتؤكد أن الرياضي يمكن أن يجمع بين التفوق العلمي والإنجاز الرياضي. فقد حصلت على درجة ماجستير إدارة الأعمال (MBA) من جامعة حلوان عام 2022، وهو ما أضاف إلى شخصيتها بعدًا علميًا وإداريًا يعزز من قدراتها المهنية خارج حمام السباحة.
خبرة مصرفية وريادة أعمال
وفي حياتها العملية، تعمل رويدا هشام كـ مسئول دعم التحول الرقمي ببنك مصر، حيث اكتسبت خبرة واسعة في مجال دمج الشركات الناشئة بداية من مرحلة الاستكشاف وحتى التنفيذ والاندماج الكامل. هذه التجربة جعلتها واحدة من الكفاءات الشابة القادرة على المزج بين التفكير الاستراتيجي والقدرة على التنفيذ الفعلي.
كما تتمتع بخبرة قوية في مجال خدمة العملاء وإدارة العلاقات داخل القطاع المصرفي، حيث نجحت في تقديم حلول عملية وفعّالة لإدارة الحسابات وتطوير تجارب العملاء، بما يتماشى مع توجهات البنوك الحديثة نحو التحول الرقمي.
رياضة وعمل.. قصة إصرار ونجاح
نجحت رويدا في إثبات أن المرأة المصرية قادرة على خوض أكثر من مجال وتحقيق التميز في كل منهما. فهي من جهة رياضية محترفة وصاحبة إنجازات تاريخية مع الأهلي والمنتخب، ومن جهة أخرى خبيرة مصرفية تحمل رؤية واضحة لمستقبل القطاع المالي في مصر.
وتعتبر قصة رويدا هشام انعكاسًا لمفهوم التعددية في النجاح، إذ لم تكتفِ بالوقوف على منصات التتويج الرياضية، بل صنعت لنفسها مسارًا مهنيًا موازياً يضعها في مصاف الكفاءات المؤثرة في سوق العمل المصري.