السبت.. انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد طاعون المجترات الصغيرة في الشرقية

تشهد محافظة الشرقية يوم السبت القادم الرابع من أكتوبر 2025 انطلاق فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض والأوبئة الوبائية، والحرص على توفير الدعم والرعاية البيطرية للمربين وأصحاب المزارع، بما ينعكس إيجابًا على زيادة الإنتاجية الحيوانية وتلبية احتياجات السوق المحلي من اللحوم والألبان ومشتقاتها.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن الحملة تأتي في إطار توجيهات الدولة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة رفع مستوى الوقاية الصحية للماشية والمجترات الصغيرة، مشددًا على تكثيف أعمال التحصين بجميع قرى ومراكز المحافظة، وتسهيل مهام الفرق الطبية البيطرية للوصول إلى أكبر عدد من المربين.

وأوضح المحافظ أن الثروة الحيوانية تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ عليها من الأمراض يعزز من قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه أوضح الدكتور محمد السيد بشار وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية، أن المديرية أنهت استعداداتها لانطلاق الحملة القومية، حيث تم التنسيق الكامل مع الوحدات المحلية والجمعيات الأهلية لضمان تغطية شاملة لجميع المناطق الريفية والحضرية بالمحافظة. 

وأشار إلى أن الحملة ستُنفذ من خلال 180 لجنة وقائية ثابتة ومتحركة، مجهزة بكافة الأدوات واللقاحات اللازمة للتحصين، إضافة إلى لجان متخصصة للترقيم والتسجيل، ولجان إرشاد للتوعية بأهمية التحصين ودوره في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية. 

كما تم تشكيل 17 لجنة متابعة من الإدارات المختصة بالمديرية للتأكد من حسن سير العمل وتذليل أي عقبات قد تواجه الفرق الميدانية.

وأضاف وكيل وزارة الطب البيطري، أن الإدارات المختصة بالديوان العام والمديريات الفرعية في المراكز استكملت كافة التجهيزات الفنية والإدارية، حيث تم توفير اللقاحات المعتمدة والكوادر البشرية من أطباء بيطريين وإداريين وعمال، فضلًا عن تزويد الفرق بالمعدات والأدوات اللازمة لأداء عملها بكفاءة عالية.

كما تم اعتماد خطة العمل النهائية التي تحدد دور كل لجنة وآليات التواصل مع المواطنين لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها.

وللتيسير على المواطنين والمربين، أشار بشار إلى أن لجان التحصين ستعمل على استقبال الحيوانات في مقارها الثابتة، إلى جانب الانتقال المباشر إلى منازل المربين بنظام "من بيت لبيت"، وذلك لتطعيم الحيوانات وترقيمها وتسجيلها بشكل رسمي، بهدف تكوين قاعدة بيانات دقيقة تسهم في متابعة الحالة الصحية للثروة الحيوانية وتوفير التحصينات الدورية لها.

ويُعد مرض طاعون المجترات الصغيرة من الأمراض الفيروسية شديدة الخطورة التي تصيب الأغنام والماعز وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة إذا لم يتم السيطرة عليها، ومن هنا تأتي أهمية تنفيذ الحملات القومية للتحصين بشكل دوري للحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجيتها.

ويؤكد مسؤولو الطب البيطري أن نجاح الحملة يعتمد على وعي المربين وتعاونهم الكامل مع اللجان الطبية، مشددين على أن التحصين مجاني ومتاح لجميع المواطنين في مختلف قرى ومراكز الشرقية. 

كما دعوا أصحاب المزارع والمربين إلى سرعة الاستجابة والتعاون مع الفرق البيطرية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من الحملة والوصول إلى أعلى نسب تغطية ممكنة.

وبانطلاق هذه الحملة، تعزز محافظة الشرقية جهودها المستمرة لحماية الثروة الحيوانية باعتبارها أحد أهم مقومات التنمية الريفية ودعائم الأمن الغذائي، في ظل حرص الدولة على دعم الفلاحين والمربين وتقديم الخدمات البيطرية اللازمة لضمان تنمية قطاع الثروة الحيوانية على أسس علمية وصحية سليمة.