من السويد إلى إيطاليا.. الأجداد يدخلون سوق العمل برعاية الأحفاد
في خطوة لافتة لمواجهة أزمة رعاية الأطفال في أوروبا، بدأت بعض الدول الأوروبية مثل السويد والبرتغال في تخصيص دعم مالي مباشر للأجداد الذين يتكفلون برعاية أحفادهم، وذلك أثناء انشغال الوالدين بالعمل.
الهدف من هذه المبادرة هو سدّ الثغرات في نظام التعليم والرعاية المبكرة، حيث تعاني العديد من الدول من نقص في الأماكن المتاحة في دور الحضانة وارتفاع التكاليف في المؤسسات الخاصة، ما يدفع العائلات للاعتماد بشكل كبير على الأجداد.
الجدير بالذكر أن هذه السياسة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى دعم عمل المرأة وتحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والأسرية، بالإضافة إلى محاولة التصدي لانخفاض معدلات المواليد في القارة العجوز.
وأشارت التقارير إلى أن الأجداد يلعبون بالفعل دوراً محورياً في تربية الأطفال في إيطاليا، حيث كثيراً ما يكونون الملاذ الوحيد للآباء العاملين، في ظل ندرة البدائل الحكومية وغلاء تكاليف الحضانة الخاصة.
علماً بأن إيطاليا لم تعتمد حتى الآن سياسة دعم مالي مباشر للأجداد، على عكس بعض الدول الأوروبية التي بدأت تجني ثمار هذا التوجه من خلال زيادة نسب التوظيف بين الأمهات وتخفيف الضغط على شبكات الرعاية العامة.
ويُتوقّع أن تُفتح مناقشات داخل الحكومة الإيطالية قريباً حول إمكانية تبني نموذج مشابه، خاصة مع اقتراب إصدار قانون جديد لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، ما قد يُسهم في تحسين إدارة الموارد المخصصة للرعاية الأسرية.