بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الفقر يحد من الوصول إلى الرعاية الصحية ويقصر الأعمار. فؤاد عودة يطلق ناقوس الخطر الأوروبي والدولي

بروفيسور عودة
بروفيسور عودة

أطلقت نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI)، والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية (UMEM)، والوكالة البريطانية العالمية "إعلام بلا حدود" (AISC_NEWS)، والحركة الدولية "المتحدون للوحدة"، بقيادة البروفيسور فؤاد عودة – خبير الصحة العالمية والإعلامي الدولي – ناقوس خطر جديد حول العلاقة بين الفقر والرعاية الصحية ومتوسط العمر المتوقع، في أعقاب التحليل الأخير للمفوضية الأوروبية.

وقال عودة: "تتأثر صحة المواطنين وحياتهم بشكل متزايد بالتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة الرعاية الصحية وسهولة الحصول عليها، البيانات الأوروبية تؤكد ما نندد به منذ سنوات، لكن أبحاثنا تكشف أن هذه الأزمة لا تقتصر على أوروبا، بل تتطلب استجابات عاجلة على المستوى الدولي".

 

تفاوتات داخلية في أوروبا

 

كشف تحليل مشترك لـ AMSI-UMEM عن فجوات كبيرة في إيطاليا بين الشمال والجنوب، حيث ينخفض متوسط العمر المتوقع في بعض المناطق الجنوبية بثلاث سنوات مقارنة بالشمال، وتصل معدلات التخلي عن العلاج لأسباب اقتصادية إلى أكثر من 20% من الأسر محدودة الدخل في الجنوب، ويُضاف إلى ذلك اعتماد 22% من الإنفاق الصحي في إيطاليا على المدفوعات الخاصة، وهو ما لا يقدر عليه الجميع.

أزمة عالمية في الصحة

 

وأكد عودة أن الفجوة بين الدول الغنية والهشة أكثر خطورة، موضحًا أن متوسط العمر المتوقع في أفريقيا جنوب الصحراء لا يتجاوز 54 عامًا في بعض الدول، بينما يفتقر أكثر من 40% من سكان الريف في جنوب آسيا إلى الرعاية الصحية الأولية. 

 

وقال: "في العديد من مناطق العالم، يظل الحق في الصحة امتيازًا وليس حقًا، بسبب نقص الموارد وضعف البنى التحتية".

 

نقص الكوادر الطبية

 

وحذّر عودة من أزمة نقص الكوادر الصحية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى حاجة العالم إلى 10 ملايين متخصص إضافي في القطاع الصحي بحلول عام 2030، بينهم 5.8 مليون ممرض/ة.

 وأضاف: "الدفاع عن العاملين في الرعاية الصحية هو دفاع عن المرضى، لأن كل يوم يمر مع نقص في التمريض يعني ارتفاع خطر الوفاة".

 

دعوة إلى تحرك عاجل

قدمت مجموعة AMSI-UMEM عدة مقترحات لتعزيز العدالة الصحية، من بينها:

  • إنشاء مرصد دولي دائم حول عدم المساواة في الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
  • إطلاق برامج تدريب وتبادل دولية للأطباء والممرضين.
  • استثمار أوسع في الرعاية الصحية المجتمعية.
  • تطوير مبادرات تعاون أورومتوسطية في مجالات الطب عن بُعد، والبعثات الطبية، وتوأمة المستشفيات.

واختتم عودة بالقول: "صحة المواطنين تعتمد بشكل مباشر على رفاهية العاملين في القطاع الصحي، نحن بحاجة إلى موارد حقيقية لزيادة الرواتب، وتحسين السلامة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية، وتوسيع نطاق التدريب".