يسري الشرقاوي: التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة خطوة ضرورية لحماية الأبرياء ودعم السلام
أكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين والأفارقة، أن أي اتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة يُعد مكسباً حقيقياً يجب استثماره لصالح الأبرياء ولإعادة إعمار ما دمرته سنوات الصراع.
وأوضح الشرقاوي أن القضية الجوهرية اليوم ليست في المزايدات السياسية أو الخطابات الأيديولوجية، بل في حماية الأطفال والمدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً من دمائهم ومعاناتهم.
وشدد على أن الوقت قد حان كي تنظر حماس وإيران والتنظيم الدولي للإخوان إلى معاناة الشعب الفلسطيني بعيداً عن التناحرات، قائلاً: "كفى بيعاً للوهم وادعاءً لبطولات زائفة".
وأشاد الشرقاوي بالموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القيادة السياسية المصرية بذلت جهوداً متواصلة على مدار عامين لتأمين وصول المساعدات الإنسانية ورفضت محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
وأضاف: "مصر تحملت فاتورة اقتصادية باهظة لكنها تمسكت بالثوابت الوطنية والعربية، وقدمت نموذجاً للقيادة الرشيدة في المفاوضات عبر جهاز المخابرات العامة ودبلوماسيتها الصلبة".
كما اعتبر الشرقاوي أن ما قد يسعى إليه بعض الأطراف الدولية من مكاسب سياسية أو جوائز رمزية، مثل جائزة نوبل، يظل شأناً خاصاً بهم، بينما الأولوية بالنسبة لمصر والدول العربية الشقيقة – السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين – هي دعم إعادة إعمار غزة وضمان عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم وأرضهم في سلام وأمان.
وأكد أن وقف النزاع يمثل نقطة تحول لا بد من استغلالها لفتح صفحة جديدة عنوانها السلام والبناء، مشيراً إلى أن الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 أكتوبر 2025 تمثل أصعب مرحلة زمنية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وعلينا جميعاً تجاوزها لصالح مستقبل أفضل للمنطقة.
واختتم الشرقاوي بالتشديد على أن العالم بأسره مدعو إلى دعم السلام العادل، قائلاً: "علينا أن نضع الأطفال العُزل فوق كل اعتبار، وأن نسعى لإحلال سلام حقيقي ينهي صفحة سوداء من القتل والدمار".
