نتفليكس تكشف عن المقطع الدعائي لفيلم "فرانكشتاين" المنتظر
كشفت منصة نتفليكس عن المقطع الدعائي الأول لفيلم "فرانكشتاين" من توقيع المخرج المكسيكي الحائز على الأوسكار، وجييرمو ديل تورو، والذي يُعيد إحياء الرواية الكلاسيكية لماري شيلي برؤية سينمائية مظلمة وآسرة.
ويضم العمل أسماء لامعة يتقدمها جاكوب إلوردي في دور الوحش، وأوسكار إسحاق في دور العالِم فيكتور فرانكنشتاين، إلى جانب ميا جوث بدور إليزابيث لافنزا.
عالم بائس وشخصيات معذبة
يحمل المقطع الدعائي طابعًا قاتمًا ينذر بتجربة سينمائية كثيفة بالعاطفة والقلق الوجودي. يظهر جاكوب إلوردي لأول مرة بتجسيد كامل لوحش فرانكشتاين، بصوت مشوَّه ومظهر يحاكي العزلة والتشوه الداخلي، بينما يقدم أوسكار إسحاق شخصية فيكتور فرانكنشتاين كرجل ممزق بين عبقريته العلمية وأشباح ذنوبه الأخلاقية.
أما ميا جوث، فتبرز في مشاهد رئيسية بدور إليزابيث، رفيقة البطل المأساوية، مقدّمة أداءً يمزج بين الرقة والقوة، ويعزز الجوانب الإنسانية في القصة.
تكريم لرواية ماري شيلي برؤية حداثية
تتجاوز رؤية ديل تورو للفرانكشتاين مجرد إعادة إنتاج لقصة الرعب الشهيرة، فهو يعيد صياغتها كحكاية عن التعاطف وسوء الفهم والخوف من المختلف.
وقال المخرج في تصريحاته السابقة:"هذه ليست فقط قصة عن العلم الذي خرج عن السيطرة، بل عن التسامح، والبحث عن الإنسانية في وجه الرفض."
ترشيحات مرتقبة وأصداء إيجابية
عُرض الفيلم بالفعل في عدد من المهرجانات الكبرى، مثل البندقية وتورنتو وتيلورايد، حيث لقي ترحيبًا واسعًا، وحلّ ثانيًا في جائزة اختيار الجمهور بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وهي إشارة غالبًا ما تسبق مسيرة ناجحة نحو الأوسكار.
ومن المتوقع أن يحظى أداء أوسكار إسحاق بإشادة نقدية واسعة، بينما يقدّم إلوردي مفاجأة كبيرة لمتابعيه المعتادين على أدوار شبابية رائجة.
في المقابل، تواصل ميا جوث ترسيخ مكانتها كوجه بارز في سينما الرعب ذات العمق النفسي.
عرض سينمائي محدود قبل الانطلاق الرقمي
ستطرح نتفليكس الفيلم في دور عرض مختارة ابتداءً من 17 أكتوبر، تمهيدًا لتأهله إلى سباق الجوائز، قبل أن يُعرض عالميًا عبر المنصة في 7 نوفمبر.
يعد "فرانكشتاين" من نتفليكس تجربة سينمائية واعدة تمزج بين الرعب القوطي، والدراما الإنسانية، والصورة البصرية المتقنة، في تحفة قد تُعيد تعريف الحكاية الخالدة بروح جديدة وآسرة.