أوقاف الشرقية تطلق ندوات توعوية لشباب المحافظة على مدار أكتوبر لمواجهة تحديات العصر

في إطار حرص الدولة على تعزيز دور الخطاب الديني الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن وزارة الأوقاف تضطلع بدور محوري في النهوض بالخطاب الدعوي ونشر قيم الدين الحنيف التي تقوم على الوسطية والاعتدال. 

وأشاد المحافظ بالجهود المستمرة لمديرية أوقاف الشرقية في تنظيم الأنشطة الدعوية بمختلف مساجد المحافظة من خلال المجالس العلمية والفقهية والحديثية والدعوية، بما يسهم في نشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد يستغلها دعاة التشدد والغلو.

وأوضح المحافظ أن التعاون الوثيق بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومديرية الأوقاف يمثل نموذجاً للتكامل في أداء الرسالة السامية، مؤكداً أن الدولة تسعى دائماً لقطع الطريق أمام الجماعات التي تحاول استغلال الدين لتحقيق أهداف متطرفة أو تهديد استقرار المجتمع. 

وأضاف أن مثل هذه المبادرات تسهم في تحصين عقول الشباب وتوعيتهم لمواجهة التحديات الفكرية التي تفرضها طبيعة العصر.

وفي السياق ذاته، صرح الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية أن اجتماع اللجنة العليا للدعوة الإسلامية الذي عُقد بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق، ناقش الخطة الدعوية لشهر أكتوبر 2025، والتي تضمنت عدداً من المحاور الفكرية والموضوعات التوعوية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وعلى رأسها فضل الشهادة ومنزلة الشهداء، وأهمية إدارة الوقت وأثره في تحصيل العلوم النافعة، إلى جانب إبراز قيمة إفشاء السلام ودوره في إصلاح الفرد والمجتمع، فضلاً عن معالجة قضية تصحيح المفاهيم الخاطئة لما لذلك من انعكاس إيجابي على سلوك الأفراد والجماعات.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن هذه الموضوعات سيتم تناولها بشكل متواصل من خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات التي ينظمها المحاضرون التابعون للجنة العليا للدعوة الإسلامية طبقاً للبرنامج الدعوي المعتمد، موضحاً أن الهدف هو الوصول إلى جميع الفئات العمرية والاجتماعية ولا سيما فئة الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الوطن وصناعة مستقبله.

كما أكد استمرار مديرية الأوقاف في تنظيم المزيد من الأنشطة الدعوية والخطب الدينية بالتعاون مع مختلف الجهات التنفيذية والشعبية داخل المحافظة، بما يضمن ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، والعمل على مواجهة الشائعات والأفكار الهدامة التي قد تستهدف النيل من استقرار الدولة.

 ووجه بضرورة تضافر جهود المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية من أجل بناء وعي صحيح يرسخ الهوية الوطنية ويعزز مناعة المجتمع تجاه أي محاولات للاختراق الفكري أو الثقافي.

ودعا وكيل وزارة الأوقاف؛ الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، مؤكداً أن وزارة الأوقاف لن تدخر جهداً في أداء رسالتها في حماية الفكر الديني الوسطي ونشر ثقافة الحوار والتسامح، حتى تظل مصر نموذجاً يحتذى به في الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.