بيروت تستضيف الملتقى الإعلامي العربي الـ21: الإعلام شريك التنمية وصانع المستقبل
تستعد العاصمة اللبنانية بيروت لاحتضان الدورة الـ21 من الملتقى الإعلامي العربي خلال الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر 2025، وذلك تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، وبالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي ووزارة الإعلام اللبنانية، ويأتي الملتقى هذا العام تحت شعار: "الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر.. وتحالف المستقبل"، ليؤكد على الدور المتنامي للإعلام في دعم مسارات التنمية وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية والقطاعات المختلفة.
مشاركة رفيعة المستوى
يحظى الملتقى بحضور ومشاركة نخبة واسعة من وزراء الإعلام العرب، ورؤساء المؤسسات الإعلامية الكبرى، ومسؤولي القنوات الفضائية والصحف، إلى جانب أبرز الكُتّاب والصحفيين والأكاديميين والخبراء، إضافة إلى مشاركة لافتة لطلبة الإعلام من مختلف الجامعات العربية، ما يضفي على الفعالية طابعاً شبابياً وحوارياً يعزز تبادل الخبرات بين الأجيال.
منصة للتلاقي والتأثير
ويُعد الملتقى الإعلامي العربي واحداً من أهم التجمعات السنوية للإعلاميين العرب، إذ يوفر مساحة حوارية لمناقشة القضايا المرتبطة بدور الإعلام في التنمية المستدامة، والتحولات التكنولوجية، والتحديات التي تواجه الصحافة التقليدية أمام الإعلام الرقمي، إلى جانب تعزيز المسؤولية الاجتماعية للإعلام في قضايا الشعوب العربية.
الإعلام شريك في التنمية
شعار الدورة الحالية يعكس التوجه إلى اعتبار الإعلام ليس مجرد ناقل للأحداث، بل شريكاً استراتيجياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فالملتقى يسعى إلى إبراز كيفية مساهمة الإعلام في بناء الوعي العام، ودعم خطط الحكومات التنموية، وتشكيل الرأي العام المستنير القادر على مواجهة الشائعات والتحديات المعلوماتية.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، أن انعقاد الدورة الـ21 في بيروت يعكس الثقة الكبيرة في دور لبنان كمحطة رئيسية للحوار الثقافي والإعلامي العربي.
وقال الخميس : "نحن نؤمن بأن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر، بل أصبح شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل الشعوب، وصناعة التنمية، ومواجهة التحديات التي تعصف بعالمنا العربي. والملتقى هذا العام يركز على تحويل الإعلام إلى قوة بنّاءة تسهم في صناعة الاستقرار والازدهار".
بيروت.. عاصمة للحوار الإعلامي
اختيار بيروت لعقد هذه الدورة يرمز إلى مكانتها التاريخية كعاصمة ثقافية وإعلامية عربية، ومركز حيوي لإنتاج وتبادل الأفكار. كما يعكس الحرص على دعم لبنان وتعزيز دوره في المحافل العربية، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، ليظل منبراً للحوار والانفتاح.
آفاق مستقبلية
يتطلع المشاركون في الملتقى إلى صياغة توصيات عملية تعزز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتفتح الباب أمام تحالفات مستقبلية قائمة على تبادل الخبرات وتطوير الكوادر الإعلامية، بما يتماشى مع تطورات الثورة الرقمية ومتطلبات العصر الجديد.
وبذلك، فإن الدورة الـ21 من الملتقى الإعلامي العربي تمثل فرصة مهمة لصناعة الإعلام العربي لإعادة التأكيد على رسالتها الحضارية ودورها المحوري في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للشعوب العربية.