بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الصين تحتفل بذكرى تأسيسها الـ76 وتؤكد: شراكتنا مع مصر في أفضل مراحلها تاريخيًا

بوابة الوفد الإلكترونية

في احتفالية رسمية بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أكد السفير الصيني لياو ليتشيانج، أن بلاده تمضي بخطى ثابتة نحو التنمية والتحديث، مشيراً إلى أن الصين حققت خلال السنوات الماضية إنجازات نوعية في مجالات الاقتصاد والابتكار والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة النظيفة.

وشدد السفير على أن الصين، إلى جانب تحقيقها تقدماً داخلياً، تواصل القيام بدور فاعل في دعم الاستقرار والسلام العالمي، مستشهداً بمبادرة الحوكمة العالمية التي أطلقها الرئيس شي جينبينغ والتي لاقت ترحيباً دولياً واسعاً.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أوضح أن العلاقات المصرية – الصينية تمر حالياً بـ"أفضل مراحلها عبر التاريخ"، حيث تلتقي مبادرة "الحزام والطريق" الصينية مع "رؤية مصر 2030"، فيما تواصل الصين تصدرها لقائمة الشركاء التجاريين لمصر منذ 13 عاماً متتالية، فضلاً عن توسع التعاون في مجالات الصناعة والتمويل والدفاع والآثار.

وأشار إلى أن البلدين يستعدان العام المقبل للاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بالتزامن مع استضافة الصين للقمة الصينية العربية الثانية.

كما جدّد السفير موقف بلاده الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحل العادل والدائم يقوم على "حل الدولتين" ووقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة، مثمناً الدور المصري المحوري في الوساطة وتقديم الدعم الإنساني.

ولفت إلي أنه الوقت الذي تتعامل الصين في الداخل بشكل جيد، تظل منشغلة بقضايا العالم، وتبقى دوما قوة لسلام العالم واستقراره وتقدمه، حيث انعقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون مؤخرا بمدينة تيانجين الصينية بشكل ناجح، حيث طرح الرئيس الصيني شي جين بينج مبادرة الحوكمة العالمية لمعالجة الأوضاع الدولية المضطربة والمتغيرة وعجز منظومة الحوكمة العالمية، وهي مبادرة تتماشى مع التطلعات السائدة لشعوب العالم وتتفق مع الاحتياجات الملحة لعالم اليوم، وهي لاقت ترحيبا ودعما من قادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة، مشيرا إلي أن المفاهيم الجوهرية لمبادرة الحوكمة العالمية بمساواة سيادة الدول وسيادة القانون الدولي وتطبيق تعددية الأطراف ووضع الشعب في المقام الأول والتركيز على النتائج الجدية، وهي توضح المبادئ والوسائل والطرق الواجب اتباعها في إصلاح واستكمال الحوكمة العالمية، وتأتي كمنتج عام جديد يقدمه الرئيس شي للعالم على غرار مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، الأمر الذي يجسد بجلاء دور الصين والتزاماتها في الشؤون الدولية، كما أقامت الصين بشكل مهيب فعالية إحياء الذكرى الـ80 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، لتخليد التاريخ وتمجيد الشهداء والاعتزاز بالسلام وفتح الآفاق المستقبلية مع شعوب العالم .

وأضاف أنه تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جينج بينج، تمر العلاقات الصينية المصرية حاليا بأفضل مراحلها بالتاريخ، وأصبحت نموذجا يحتذى به للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية الإفريقية والإسلامية والنامية، حيث التقى رئيسا البلدين لمرتين في العام الماضي، وتوصلا إلى توافقات مهمة حول سبل تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، مما رسم الخطوط العريضة لتطور العلاقات الصينية المصرية في ظل الأوضاع الجديدة، شهد الشهران الماضيان الزيارة المتبادلة بين رئيسي مجلس الوزراء للبلدين، مما عكس الطابع الاستراتيجي والمستوى العالي للعلاقات الصينية المصرية، تتواءم مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية مصر 2030 بشكل معمق، وتبقى الصين أكبر شريك تجاري لمصر منذ 13 سنة متتالية، وهي واحدة من أنشط الدول المستثمرة في قطاع التصنيع المصري. أما العام الجاري، فشهد تقدم التعاون المالي بين الصين ومصر على نحو أكثر عمقا وعملية، وهناك التعاون بين باحثي البلدين في أعمال التنقيب الأثري تحت المياه.

 

وتابع كلمته : "سنحتفل في العام القادم بالذكرى السنوية الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، والذكرى السنوية الـ70 لإطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية والإفريقية، كما ستستضيف الصين الدورة الثانية للقمة الصينية العربية، لذا الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب المصري سويا، على مواصلة حسن تنفيذ التوافقات المهمة بين رئيسي البلدين، والوفاء بالرسالة التاريخية والتزامات الدولة الكبيرة كعضوين مهمين في الجنوب العالمي، والمضي قدما بعملية التحديث في الصين والمصر والدول العربية والإفريقية، وبناء المجتمع الصيني المصري والصيني العربي والصيني الإفريقي للمستقبل المشترك، بما يقدم مساهمات أكبر في صيانة السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار في العالم".

واختتم بالتأكيد على التزام الصين بمواصلة تعزيز التعاون مع مصر والدول العربية والإفريقية، بما يخدم التنمية المشتركة ويدعم الأمن والسلام الدوليين.