بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كارثة تلوث بترولي تضرب رأس شقير وتهدد البيئة البحرية بالبحر الأحمر

تلوث بترولي في رأس
تلوث بترولي في رأس شقير

شهدت المنطقة الشمالية بالبحر الأحمر حادث تلوث بترولي خطير في رأس شقير قرب رأس غارب بعد كسر بخط قديم لتصدير الزيت الخام أدى لتسرب واسع غطى 1500 متر من سطح البحر

تلوث بترولي هو ما شهدته المنطقة الشمالية بمحافظة البحر الأحمر في منطقة رأس شقير التي تبعد نحو 20 كم عن مدينة رأس غارب وذلك بعد كسر مفاجئ في أحد خطوط الزيت القديمة مما تسبب في تسرب كميات ملحوظة من الخام إلى مياه البحر وهو ما أثار حالة استنفار بين الأجهزة المعنية والفرق البيئية المتخصصة

تحرك عاجل من وزارة البيئة

وزارة البيئة في البحر الأحمر تلقت بلاغا فوريا بالحادث وانتقلت لجنة بيئية متخصصة إلى الموقع للمعاينة حيث تبين أن التلوث امتد بطول يصل إلى 1500 متر في محيط المنطقة البحرية المتأثرة وبدأت اللجنة في تحديد نطاق الأضرار التي طالت البيئة البحرية والساحلية

إجراءات ميدانية وحصر الأضرار

الفريق البيئي قام بأخذ عينات ميدانية من بقعة التلوث وذلك للحصول على ما يعرف بـ البصمة البترولية التي ستحدد بدقة مصدر التسرب وأكدت اللجنة أن الهدف من هذه الإجراءات هو تجهيز ملف متكامل عن الحادث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية وتقدير حجم التعويضات التي ستفرض على الجهة المسؤولة عن هذه الأضرار البيئية

أسباب الحادث حسب التحقيقات الأولية

التحقيقات الأولية أوضحت أن سبب الحادث يعود إلى اصطدام سفينة بالخط التابع لإحدى شركات البترول العاملة في المنطقة وهو ما أدى إلى حدوث ثقوب وكسر في الأنبوب وبالتالي تسرب الزيت إلى مياه البحر بشكل مباشر وبكميات شكلت خطرا على النظام البيئي البحري

عمليات احتواء عاجلة للتلوث

الأجهزة المختصة بدأت على الفور في تنفيذ عمليات احتواء التلوث البترولي حيث تم نشر الحواجز المطاطية حول البقعة النفطية المتسربة بهدف السيطرة عليها ومنع انتشارها إلى مساحات أكبر كما جرى سحب البقع بواسطة معدات بحرية متخصصة في مثل هذه الحوادث لضمان الحد من الخسائر البيئية

حماية الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي

التحركات السريعة للأجهزة المختصة استهدفت بالأساس منع وصول التلوث إلى مناطق الشعاب المرجانية التي تعد ثروة حيوية في البحر الأحمر لما تمثله من أهمية بيئية وسياحية كبيرة كما تهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وحماية الكائنات البحرية من آثار المواد النفطية