بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مبادرة «ترامب» بين الدعم الإقليمى والعالمى والتساؤلات حول فرص التنفيذ

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب زعماء الشرق الأوسط وأوروبا عن تفاؤل حذر تجاه خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المكونة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب فى غزة وهو الدعم الذى خففته الشكوك من جانب بعض الأطراف فى المنطقة الذين رفضوا الخطة واعتبروها غير واقعية، ورحبت عدة دول على رأسها روسيا وتركيا والهند.

الخطة التى كشف عنها ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ورحب زعماء مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان بالخطة من حيث المبدأ معلنين استعدادهم للتعاون مع الولايات المتحدة لضمان تنفيذها.

كما لاقت ترحيباً من بعض حلفاء الولايات المتحدة الذين اعترفوا بفلسطين كدولة مستقلة قبل أيام فقد دعا رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر حماس إلى الموافقة على الخطة وإنهاء المعاناة فيما شدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على أنه ليس أمام حماس خيار سوى اتباع هذه الخطة ووصفها دبلوماسيون عملوا فى إدارتى أوباما وبايدن بأنها صفقة جيدة.

قال بريت ماكغورك المسئول السابق فى مجلس الأمن القومى الأمريكى أن تأييد إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية للخطة يعنى أن الضغط الدولى يجب أن يتركز الآن على حماس.

وأكد دان شابيرو سفير الولايات المتحدة السابق فى إسرائيل أن هناك تفاصيل عديدة يجب العمل عليها لكنه اعتبر الخطة موثوقة ورأى أن الخطوة التالية هى إقناع حماس بقبولها وهو ما يتطلب ضغوطاً قوية من قطر وتركيا

ورحبت السلطة الفلسطينية بالجهود الأمريكية ودعت إلى اتفاق شامل يمهد لسلام عادل على أساس حل الدولتين لكن وجود رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير فى مجلس السلام أثار استغراب الكثيرين حيث علق مصطفى البرغوثى أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بأن الفلسطينيين عانوا من الاستعمار البريطانى بالفعل.

أشار المحللون إلى أن ترامب كسب نقاطاً مع الحكومات العربية والأوروبية برفضه العلنى لأى ضم إسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ورأوا أن القوى الدولية ستمنح الخطة فرصة لأنها تتضمن إشارات إلى وجهات نظر أخرى مثل دور الأمم المتحدة فى تقديم المساعدات الإنسانية بعد الحرب لكنهم حذروا فى الوقت نفسه من تجاهل مستوى الفوضى واليأس فى غزة إذ يؤكد مسئولون دوليون أن أى وجود أمنى دولى هناك سيضطر على الأرجح لاستخدام القوة لحفظ النظام إذا انسحبت إسرائيل.

ودعا وزير الخارجية الألمانى يوهان فادفول حماس إلى عدم تضييع هذه الفرصة ووصف الخطة بأنها تقدم فرصة فريدة لإنهاء الحرب المروعة فى غزة مؤكداً أنه يجب اغتنامها.

فى فرنسا قال ماكرون إنه يتوقع من إسرائيل التصرف بحزم على أساس هذه الخطة مشدداً على أنه ليس أمام حماس خيار سوى إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً واتباع المبادرة.

إيطاليا بدورها اعتبرت أن المقترح قد يكون نقطة تحول حقيقية تتيح وقف الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وأعلنت دعمها للجهود الأمريكية لاستئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين.

فى ضوء ذلك رأى ستيفن كوك الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية أن العالم ربما يكون أقرب إلى وقف لإطلاق النار ونهاية الحرب لكنه أشار إلى أن النجاح يتوقف على ضغط قطر على حماس وإقناع نتنياهو لحكومته الأمنية بقبول الخطة.