كهف أفلاطون الخيالى!!

سقراط أبوالفلاسفة تلميذه هو أفلاطون والذى تناول كافة المسائل الفلسفية على لسان «سقراط» وقد ذكر فى أيقونته «الجمهورية» رمزاً يُرمز فيه إلى العالم المحسوس الذى يحمى به البشرية، وذلك فى أسطورة الكهف الذى تصور فيه أناساً مقيدين منذ نعومة أظافرهم يعيشون فى كهف مظلم غير قادرين فيه على الالتفاف فى أى اتجاه. وفى الكهف شىء يشبه النافذة يطل منها نور الشمس المقابلة للكهف، إلا أن هؤلاء الناس التى تعيش فى الكهف غير مؤهلين لشىء غير أنهم مؤهلون فقط للمعاناة والرضا، يقولون عن أنفسهم إننا قوم نسعد بالألم إننا مجرد كائنات عادية مليئة شر، وأن الذى أدخلنا إلى الكهف هو الوحيد القادر على إخراجنا، لذلك نحن فى انتظار ذلك. ببساطة رغم أننا خُلقنا عُقلاء إلا أننا عطلنا هذا العقل بسبب الخوف من المجهول، رغم أن نور الشمس الذى يمكن أن نراه من النافذة إلا أننا نخشى الاقتراب منه ونكتفى بالحصول على طعامنا وشرابنا، ورغم ندرتها الأن ما زلنا مقيدين لأننا لم نعتاد التفكير ونرضى بما لا يرضى عنه باقى الكائنات. رغم أن أفلاطون غادر الدنيا منذ أكثر من ثلاثمائة سنة قبل الميلاد إلا أننا ما زلنا داخل الكهف غير قادرين على مواجهة نور الحياة والتمتع بها.