ولي العهد يوجّه بإطلاق اسم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أحد شوارع الرياض
وجّه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، بإطلاق اسم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ، على أحد الشوارع الرئيسة في العاصمة الرياض.
ويأتي التوجيه الكريم تقديرًا لمكانة العلمية وإسهاماته الكبيرة في خدمة الوطن والإسلام والمسلمين، حيث أفنى حياته في طلب العلم الشرعي وتعليمه وإرشاد الناس، كما كان إسهامات علمية وعملية جليلة كان لها أثر كبير في تعزيز مكانة العلم الشرعي وتعليمه.
السيره الذاتيه للشيخ
وُلد رحمه الله في مكة المكرمة في الثلاثين من نوفمبر عام 1943 ونشأ في أسرة آل الشيخ التي تنحدر من نسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. فقد والده وهو صغير السن، فتولى كبار الأسرة تربيته واعتنوا بتعليمه، فحفظ القرآن الكريم مبكراً وتتلمذ على أيدي مجموعة من العلماء البارزين مثل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد العزيز بن باز، ثم واصل دراسته في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض قبل أن يلتحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
بدأ مسيرته العلمية بالتدريس في المعاهد الشرعية والجامعات، ثم تدرج في المناصب الدينية حتى أصبح عضواً في هيئة كبار العلماء عام 1987، ثم عُيِّن بعد ذلك عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
في عام 1995 تم تعيينه نائباً للمفتي العام، ثم تولى في الرابع عشر من مايو عام 1999 منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ليصبح المرجع الأعلى في الفتوى بالمملكة.
كان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إماماً وخطيباً لعدد من المساجد الكبرى، واشتهر بخطبته السنوية في يوم عرفة بمسجد نمرة التي استمرت لما يزيد عن ثلاثة عقود منذ عام 1982 وحتى عام 2015، وقد عُرف عنه أسلوبه الهادئ وخطبه التي تتناول قضايا العقيدة والعبادات إلى جانب الشؤون العامة للمسلمين.
ألّف العديد من الكتب والرسائل العلمية من بينها “كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة” و“حقيقة شهادة أن محمداً رسول الله” و“الجامع لخطب عرفة”، إلى جانب آلاف الفتاوى التي تناولت مختلف نوازل العصر.