بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قداسة البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية مارمرقس بدير المحرق في زيارة تاريخية لأسيوط

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني يقود احتفالات بدير المحرق

يواصل قداسة البابا تواضروس الثاني جولته الرعوية في محافظة أسيوط وسط أجواء استثنائية من الترقب الروحي والشعبي حيث يستعد دير المحرق بجبل قسقام لاستقباله في زيارة تاريخية تعيد إلى الأذهان قدسية المكان المرتبط بمسار العائلة المقدسة وتكشف حجم الإعداد والتنظيم الذي تشهده المحافظة منذ أيام.

دير المحرق يغلق أبوابه مؤقتا

أعلن دير السيدة العذراء المحرق تعليق استقبال الزائرين بداية من ظهر الثلاثاء 30 سبتمبر وحتى نهاية يوم الأربعاء 1 أكتوبر مؤكدا أنه لن يتم قبول أي استثناءات خلال هذه الفترة على أن يعاد فتح أبوابه صباح الخميس 2 أكتوبر وذلك لضمان سير الزيارة التاريخية بانتظام واستكمال الاستعدادات الخاصة باستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني والوفود المرافقة له

البرنامج الزمني لزيارة البابا

في مساء الثلاثاء 30 سبتمبر يتوجه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى دير المحرق بجبل قسقام حيث من المقرر أن يدشن صباح الأربعاء 1 أكتوبر كاتدرائية مارمرقس الجديدة في قرية رزقة الدير ثم يغادر الدير في السادسة مساء اليوم نفسه بعد انتهاء الطقوس الرسمية والصلوات الكنسية المقررة وهو الحدث الذي يحظى باهتمام واسع داخل الأوساط الكنسية والشعبية في محافظة أسيوط

الأهمية التاريخية لدير المحرق

يعد دير المحرق من أقدس المواقع المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر إذ أقامت فيه العائلة المباركة ما يقارب ستة أشهر وخمسة أيام وهي أطول مدة قضتها في مكان واحد خلال مسارها الطويل لذلك اكتسب الدير مكانة فريدة جعلته مزارا رئيسيا للمؤمنين والزائرين من مختلف المحافظات داخل مصر وخارجها ويعتبر نقطة ارتكاز روحي في الوعي المسيحي المصري

الاستعدادات داخل دير المحرق وفرحة الرهبان

شهد دير السيدة العذراء مريم المحرق العامر بجبل قسقام حالة من الاستعدادات المكثفة ترقبا لوصول قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في زيارة وصفت بالتاريخية إذ يضع خلالها الدير في بؤرة الاهتمام الكنسي والروحي على مستوى محافظة أسيوط كلها.

وبدت أجواء الفرحة واضحة بين صفوف الآباء الرهبان الذين استقبلوا هذه الزيارة باعتبارها بركة رسولية نادرة تعيد إلى الأذهان قدسية المكان ودوره المحوري في مسار العائلة المقدسة وهو ما أضفى على الحدث روحا خاصة تزاوج بين التاريخ والإيمان العميق.

دير المحرق والاستعدادات الكبرى

حرص رهبان دير المحرق على وضع ترتيبات دقيقة لزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني حيث شملت الاستعدادات تجهيز الكنائس الداخلية وتنظيم حركة الدخول والخروج وتأمين مسارات الوفود القادمة كما شارك عدد من أبناء قرية رزقة الدير في المساندة الميدانية حرصا على أن يخرج الحدث بالصورة التي تليق بمكانة الدير التاريخية والروحية

قداسة البابا تواضروس الثاني ودوره الرعوي

زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى دير المحرق تأتي ضمن جولته الرعوية المكثفة التي تشمل عددا من الإيبارشيات والأديرة في محافظة أسيوط حيث يلتقي خلالها المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين ويشارك في تدشين كنائس ومشروعات خدمية وتعليمية وصحية تعكس حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على دعم المجتمع المحلي روحيا واجتماعيا

الروحانية تلتقي بالتاريخ

مشهد استقبال قداسة البابا تواضروس الثاني في دير المحرق لا يمثل فقط مناسبة كنسية بل يعكس أيضا تواصلا عميقا بين الماضي والحاضر إذ يعيد للأذهان قدسية المكان المرتبط بذكرى العائلة المقدسة ويجسد استمرار رسالة الكنيسة في ترسيخ القيم الروحية والوطنية في آن واحد وهو ما يضفي على الزيارة بعدا تاريخيا وروحيا فريدا

من خلال هذه الزيارة التاريخية يبرهن دير المحرق على مكانته كأحد أهم رموز المسيحية في مصر إذ يجمع بين أصالة التاريخ وقدسية الرسالة وبين الحاضر الذي يشهد تطويرا وتوسعا في المشروعات الكنسية والخدمية ومع مشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني في تدشين كاتدرائية مارمرقس يتأكد أن أسيوط ليست فقط مركزا كنسيا وإنما ساحة يتجدد فيها التلاقي بين الروحانية والعمل المؤسسي بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرسخ مكانة الكنيسة القبطية كعنصر وطني فاعل في الحياة المصرية