العيون الساهرة في أسيوط تحمي زيارة البابا تواضروس الثاني
أسيوط عاشت على وقع استنفار أمني غير مسبوق مع الساعات الأولى لزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني حيث تحولت شوارع المحافظة وميادينها إلى نقاط ارتكاز أمنية منتشرة بعناية تعكس يقظة الأجهزة الشرطية واستعدادها الكامل لحماية الحدث الذي حظي بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام استثنائي من جميع المؤسسات
حيث تشهد محافظة أسيوط استنفارا أمنيا واسع النطاق مع انطلاق زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني فقد انتشرت قوات الأمن والمباحث الجنائية في مختلف الميادين والطرق الرئيسية في مشهد يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على فرض السيطرة الكاملة لحماية الزائرين وضمان سير الفعاليات الكنسية دون أي معوقات
زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى محافظة أسيوط وضعت الأجهزة الأمنية في حالة استعداد قصوى إذ انتشرت الدوريات الأمنية والتمركزات الثابتة والمتحركة في محيط الكنائس والأديرة والطرق المؤدية إليها وجرى رفع درجة الاستعداد داخل القطاعات الشرطية المختلفة لضمان أعلى مستويات التأمين
أسيوط تتحول لقلعة حصينة في زيارة البابا تواضروس الثاني
قاد اللواء وائل نصار مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط خطة التأمين التي اتسمت بالدقة والانضباط حيث أشرف بنفسه على انتشار القوات في الشوارع الحيوية واطمأن على جاهزية التمركزات الأمنية وهو ما عكس خبرته الواسعة في إدارة الملفات الأمنية بحزم وهدوء وقدرته على التعامل مع الأحداث الاستثنائية بحرفية عالية
دور المباحث الجنائية في إحكام السيطرة
قاد اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بأسيوط فريقه باقتدار في متابعة التحركات الميدانية ورصد أي محاولات قد تعكر صفو الزيارة حيث نجح في وضع خطة بحث جنائي متكاملة تضمن السيطرة الوقائية على الموقف وهو ما أبرز كفاءته المشهودة في إدارة العمل الجنائي بدقة ومهنية
تنسيق شامل بين القيادات الأمنية
كان اللواء حسام الضبع حكمدار أسيوط حاضرا في غرفة العمليات الميدانية لمتابعة التنفيذ العملي للخطة الأمنية بينما شارك اللواء سعيد عايد نائب مدير أمن أسيوط لقطاع الشمال والمركزية في الإشراف على الانتشار في نطاق ديروط والمراكز الشمالية مما أظهر تناغما واضحا بين القيادات الأمنية العليا والوسطى لضمان شمولية التأمين
أدوار فعالة على مستوى المراكز
على مستوى المراكز الشرطية لعب العميد شريف السرس مأمور مركز شرطة ديروط دورا رئيسيا في تنظيم الخدمات الشرطية داخل نطاق المركز وضمان التنسيق مع القوات الميدانية فيما تميز المقدم محمود مرسي رئيس مباحث مركز شرطة ديروط بمتابعته الدقيقة للحركة اليومية والتعامل الفوري مع أي مستجدات ميدانية بكفاءة ملحوظة
حصاد الخطة الأمنية
أثمرت هذه الجهود عن حالة من الطمأنينة سيطرت على الأجواء العامة خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني حيث شعر المواطنون والزائرون بدرجة عالية من الأمان في ظل وجود أمني مكثف وخطة محكمة تعكس يقظة وحنكة القيادات الأمنية التي أثبتت أن أسيوط قادرة على تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى بأعلى درجات الانضباط
يظهر من مجمل المشهد الأمني في أسيوط أن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لم تكن مجرد حدث رعوي فحسب بل اختبار حقيقي لقدرة الأجهزة الأمنية على العمل بروح الفريق الواحد
فقد تكاملت أدوار مدير أمن أسيوط والمباحث الجنائية والأمن الوطني مع باقي القيادات الشرطية لتقديم نموذج متماسك في إدارة الأزمات وتأمين الفعاليات الكبرى وهو ما يرسخ ثقة المواطنين في أن المحافظة تمتلك منظومة أمنية قادرة على حماية الاستقرار ودعم أي حدث وطني أو كنسي بكفاءة واحترافية عالية