مصابة بـ"الفصام العاطفي".. لولا يونغ تسقط على المسرح في نيويورك
انهارت المغنية البريطانية الصاعدة لولا يونغ فجأة على خشبة المسرح أثناء أدائها الغنائي مساء السبت 27 سبتمبر، في مشهد صادم، حيث عاش جمهور مهرجان All Things Go في مدينة نيويورك ليلة مليئة بالقلق والدهشة،
استدعت الحادثة لتدخل فريقها الفني بشكل عاجل لمساعدتها على مغادرة المسرح، سلطت الضوء مجددًا على معركتها مع التحديات الصحية الجسدية والنفسية التي تواجهها منذ سنوات، لتفتح الباب واسعًا للنقاش حول العلاقة بين الشهرة، الالتزامات الفنية، وضغط الصحة النفسية.
عرض قوي ينتهي بانهيار مفاجئ
بدأت يونغ حفلها بحماس لافت على مسرح Forest Hills Stadium في كوينز، حيث ألهبت مشاعر الجمهور بأربع أغنيات من ألبومها الجديد: Spiders، وF— Everyone، وDealer، وWalk All Over You. بدا كل شيء طبيعيًا حتى وصلت إلى أغنيتها المنفردة Conceited، الصادرة عام 2023، حيث ظهرت علامات الإرهاق واضحة عليها، وتحدثت بإيماءات إلى أحد أفراد فريقها خلف الكواليس مشيرة إلى شعورها بالتعب، قبل أن تسقط أرضًا في مشهد صادم أربك الحضور الذين لم يتوقعوا هذا الانهيار المفاجئ.
ما زاد من وقع الحادثة أن الحفل جاء بعد يوم واحد فقط من إلغاء يونغ عرضًا آخر كان مقررًا مساء الجمعة بسبب ظروفها الصحية، ورغم النصائح إلا أن أصرت الفنانة على تقديم فقرتها في نيويورك مساء السبت، في قرار عكس التزامها العاطفي بجمهورها، لكنه انتهى بوعكة استدعت تدخل فريقها الفني لإخراجها من المسرح على وجه السرعة، وسط حالة من القلق والتوتر سادت بين الحضور.
رسالة طمأنة إلى جمهورها
حرصت لولا يونغ بعد ساعات قليلة من الواقعة، على طمأنة جمهورها عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، من خلال خاصية القصص القصيرة، حيث كتبت: "لكل من شاهد فقرتي اليوم، أنا بخير الآن، شكرًا على دعمكم".
تضامن الفنانين والجمهور
لم تقتصر ردود الأفعال على محبيها فحسب، بل امتدت لتشمل الفنانة المشاركة في المهرجان Doechii، التي خاطبت الجمهور مباشرة عقب الحادثة قائلة: "هي فنانة موهوبة للغاية، لكنها لم تكن بخير الليلة، أنا سعيدة لأنكم هنا لدعمها، فلنتمنَّ لها الأفضل… قولوا معي: نحبك يا لولا".
اعتذار وإلغاء جديد
كان من المقرر أن تواصل يونغ مشاركتها في فعاليات المهرجان بمدينة واشنطن مساء الأحد 28 سبتمبر، إلا أنها أعلنت رسميًا إلغاء الحفل عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجهت اعتذارًا مؤثرًا لجمهورها قائلة: "أؤكد بأسف أنني لن أؤدي الليلة في العاصمة.. أحب عملي ولا أعتبر التزاماتي وجمهوري أمرًا مفروغًا منه.. أرجو منكم أن تمنحوني يوم إجازة"،
معركة ممتدة مع المرض النفسي
ليست الحادثة الأخيرة الأولى في مسيرة لولا يونغ، إذ سبق لها أن ألغت عروضًا فنية بناءً على توصيات طبية مرتبطة بصحتها النفسية، وأكد مدير أعمالها أن يونغ تعطي الأولوية دومًا لسلامتها العقلية، خاصة بعد أن كشفت في عام 2022 عن إصابتها باضطراب الفصام العاطفي الذي تم تشخيصه لديها في سن السابعة عشرة، وهو مرض يفرض عليها تحديات يومية ويؤثر على جدول أعمالها الفني.
ورغم كل هذه التحديات، لا تزال لولا يونغ تُعد من أبرز الأصوات الجديدة في الساحة الموسيقية البريطانية، إذ تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة تتابعها بشغف، إلا أن مسيرتها الفنية تُظهر بوضوح كيف يمكن أن تتقاطع رحلة النجاح مع معركة الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، فهي تحاول دومًا إيجاد التوازن بين شغفها بالغناء وتطلعاتها المهنية من جهة، وضرورة الاعتناء بنفسها وصحتها من جهة أخرى.
