بيان الحكومة يحسم صفقة انتقال وكالة BYD في مصر.. ما القصة؟

شهد قطاع السيارات في مصر خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الجدل حول مصير وكالة سيارات BYD الصينية، وسط تضارب في الأنباء بشأن انتقال الوكالة من شركة الأمل للسيارات إلى مجموعة المنصور للسيارات.
فعلى الرغم من إصدار "الأمل" بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها "الوكيل والموزع الحصري الوحيد لجميع أنواع وطرازات وقطع غيار سيارات BYD داخل جمهورية مصر العربية"، ووصفت ما يتم تداوله عن انتقال الوكالة إلى وكيل آخر بأنه "غير صحيح تمامًا ويفتقد إلى المصداقية"، إلا أن مصادر متخصصة أشارت إلى أن مجموعة المنصور قد حصلت بالفعل على وكالة BYD، وتحديدًا لطرازات السيارات الكهربائية، لكن دون تأكيد رسمي في ذلك الوقت.
اجتماع حكومي يكشف الحقيقة
الجدل لم يدم طويلًا، إذ صدر بيان رسمي عن مجلس الوزراء المصري أول أمس، حسم الأمر بشكل واضح، مؤكدًا انتقال الوكالة رسميًا إلى مجموعة المنصور.
ذكر البيان أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا مع وفد رفيع المستوى من قيادات شركة BYD العالمية، برئاسة ستيلا لي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة والرئيس التنفيذي لقطاعات الأمريكتين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، إلى جانب عدد من مسؤولي مجموعة المنصور.
وجاء هذا الحضور الرسمي من الطرفين (BYD والمنصور) ليؤكد بوضوح انتقال تمثيل العلامة الصينية في السوق المصري إلى مجموعة المنصور.
قيادة بارزة لـ BYD في مصر
وكشفت مصادر مطلعة لبوابة "الوفد" أن شخصية تنفيذية بارزة، تتولى حاليًا منصبًا قياديًا في إحدى العلامات الأوروبية التابعة لمجموعة المنصور، ستتولى منصب الرئيس التنفيذي لـ BYD مصر، وذلك في أعقاب ظهوره اللافت خلال اجتماع مجلس الوزراء مع وفد BYD.
BYD عملاق السيارات الكهربائية عالميًا
تُعد شركة BYD واحدة من أبرز الشركات العالمية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية ومركبات الطاقة الجديدة. تأسست الشركة عام 1995 في مدينة شنجن الصينية، وبدأت نشاطها في تصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن، قبل أن تتوسع في أوائل الألفية إلى مجال صناعة السيارات.
وخلال السنوات الأخيرة، ركزت BYD على تطوير وإنتاج المركبات الكهربائية والهجينة، بما يتماشى مع رؤيتها للتحول نحو وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة.
وقد نجحت الشركة في تحقيق إنجازات بارزة على المستوى العالمي، إذ تجاوزت مبيعاتها التراكمية 13.4 مليون مركبة كهربائية وهجينة قابلة للشحن، مما رسخ مكانتها كأحد اللاعبين الكبار في سوق السيارات العالمية.