بشرى سارة.. الحكومة تكشف عن موعد تراجع أسعار الطماطم
تشهد أسواق الخضروات المصرية منذ أيام ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الطماطم، ما أثار استياء واسعًا بين المستهلكين والمزارعين.
ومع تزايد التساؤلات عن موعد عودة الأسعار إلى الهدوء، أعلنت وزارة الزراعة والهيئات المختصة، عدة مؤشرات تفيد بأن موجة الغلاء الحالية مؤقتة، وأن الأمل معقود على دخول العروة الجديدة في الأسواق قريبًا لتخفيف الضغوط السعرية.
ارتفاعات حادة وأسبابها
وصلت أسعار الطماطم في بعض مناطق التجزئة إلى نحو 25 إلى 30 جنيهًا للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت تتراوح ما بين 7 و13 جنيهًا في الفترات السابقة.
ووفقًا لوزارة الزراعة، فإن هذا الارتفاع يعود في المقام الأول إلى “فجوة زراعية” بين انتهاء موسم الزراعة الحالي وبداية الموسم التالي، وهي ظاهرة موسمية تتكرر في كل عام.
وأكدت الوزارة كذلك أن سلاسل الإمداد، والتغيرات المناخية، وتأخر العروات الجديدة لعبت دورًا في تراكم الضغوط على المعروض وارتفاع الأسعار مؤقتًا.
كما نفى وزير الزراعة، علاء فاروق، ما تردد في بعض المنصات عن رش الطماطم بمادة “الإيثيل” لتسريع نضجها، واصفًا هذه الأقاويل بأنها «مضللة» وبلا أساس من الصحة.
بدلًا من ذلك، أوضح أن التلوين غير المتجانس أو اللون الأبيض داخل الثمرة يعود إلى عوامل مثل إجهاد الحرارة، نقص بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والكالسيوم، أو التقلبات الحرارية خلال فترة النضج، وليس إلى استخدام مواد كيميائية خارقة.
توقعات بالانخفاض في هذا التوقيت
وتوقع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن تبدأ الأسعار في الانخفاض ابتداءً من منتصف أكتوبر، مع تدفق الكميات الجديدة إلى الأسواق.
وأكد أن هذه الزيادة الحالية طبيعية وتُعرف بـ “فاصل العروة”، مشيرًا إلى أن السوق سيشهد انفراجة واضحة مع زيادة المعروض تدريجيًا.
أما نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، فأشار إلى أن بداية نوفمبر وديسمبر ستكون الفترات التي تشهد تراجعًا ملموسًا في أسعار الطماطم، مع طرح العروة الشتوية الجديدة بكميات كبيرة.
وقال إن مصر تزرع ما يقرب من 500 ألف فدان من الطماطم سنويًا، وإن الأزمة الحالية ليست في الإنتاج بل في توقيت العرض الزمني بين الدورات الزراعية.