الذهب إلى أين؟.. توقعات أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة

في عام 2025، اقترب الذهب من تحطيم أرقام قياسية عالمية، مدفوعًا بعدّة عوامل تتضافر لصالح المعدن الأصفر منها تجاوز سعر الأونصة الواحد عدة مرات عتبة 3,800 دولار أمريكي.

يأتي هذا وسط موجات شراء قويّة من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن، ضعف الدولار الأمريكي وتوقع خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، عزّز من جاذبية الذهب كبديل استثماري.

ويشار إلى أن  صعود الطلب من البنوك المركزية على شراء الذهب لتدعيم احتياطاتها، وكذلك المستثمرين المؤسسيين، يدعم استمرار الزخم الصعودي. وفقًا لتقرير J.P. Morgan.

من المتوقع أن يسجل متوسط سعر الذهب حوالي 3,675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الأخير من 2025، مع احتمال أن يتجاوز 4,000 دولار في منتصف 2026.

تصحيح مؤقت وتوقعت بالصعود

التحليل الصادر عن مجلس الذهب العالمي يشير إلى أن المعدن يمر بدفعة قوية نتيجة بيئة اقتصادية مضطربة (ضعف الدولار، أسعار فائدة في نطاق محدود، عدم اليقين الجيوسياسي).

من جهة أخرى، بعض الوسائل التحليلية تتحفظ على التوقعات الزائدة، معتبرة أن الذهب قد يخضع لتصحيحات مؤقتة إذا تحسَّنت مؤشرات الاقتصاد العالمي.

باختصار: الاتجاه العالمي للذهب يُعد إيجابيًا وبات محاطًا بتوقعات صعود أكبر، لكن يشوب ذلك بعض الحذر في حال انعكاس العوامل الاقتصادية الأساسية.

المشهد المحلي في مصر: بين الارتفاع وتراجع الطلب أسعار الذهب في السوق المصري ارتفع سعر الذهب في مصر مؤخرًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5150 جنيهًا مصريًا تقريبًا في بعض الأسواق، قريبًا من ذرواته.

كما سجّل الذهب عيار 24 ارتفاعًا في بعض الأوقات، مع تداولات تتجاوز 5800 جنيهًا للغرام في بعض الأماكن. في أغسطس 2025، استجابت الأسواق المحلية لخفض مفاجئ بنسبة 2٪ في سعر الفائدة، ما أدى إلى تفاعل سريع وصعود في أسعار الذهب.

لكن من جهة أخرى، سجل الطلب على الذهب في مصر تراجعًا، حيث أعلن أن مشتريات الذهب في الربع الثاني من 2025 انخفضت بنسبة نحو 20٪ مقارنة بالفترة ذاتها من 2024.