طفلة في عمر الزهور تفقد حياتها بحادث صادم على طريق الإسماعيلية الصحراوي
شهد طريق الإسماعيلية الصحراوي المتجه إلى القاهرة حادثا مأساويا راح ضحيته طفلة صغيرة لم تتجاوز الثامنة من عمرها تدعى نورا أحمد إبراهيم والمقيمة بعزبة العرب بمنطقة ترعة خامسة وذلك بعد أن صدمتها سيارة خاصة تحمل لوحات معدنية رقم ق ي 7144 أثناء مرورها بالقرب من الترعة
تفاصيل الواقعة
وفقا لما تبين من التحقيقات الأولية فإن الطفلة كانت تعبر الطريق بالقرب من ترعة خامسة عندما فوجئت بها سيارة خاصة تسير بسرعة على الاتجاه المؤدي إلى القاهرة فاصطدمت بها بقوة وأسفر التصادم عن وفاتها في الحال دون أن يتمكن الأهالي المتواجدون من إنقاذها حيث سقطت الطفلة جثة هامدة على جانب الطريق.
شهود العيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة ملحوظة رغم أن المنطقة قريبة من مساكن الأهالي وهو ما أثار استياء الحاضرين الذين حاولوا تقديم المساعدة لكن قوة الاصطدام لم تترك لها أي فرصة للنجاة مما جعل المشهد مأساويا للغاية وزاد من حالة الغضب الشعبي تجاه غياب الرقابة على الطريق.
تحركات الأجهزة الأمنية
على الفور انتقلت قوة من الشرطة إلى موقع الحادث حيث جرى فرض طوق أمني لحين وصول سيارات الإسعاف وتم نقل جثمان الطفلة نورا أحمد إبراهيم إلى المستشفى القريب من المنطقة كما تم التحفظ على السيارة المتسببة في الحادث لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق.
الأجهزة الأمنية قامت كذلك بإجراء معاينة دقيقة لمكان الحادث والتقاط صور توثيقية للطريق وموقع اصطدام السيارة بالطفلة وأخذ إفادات أولية من المتواجدين في محيط ترعة خامسة الذين أكدوا أن الحادث وقع بسرعة كبيرة ما يشير إلى احتمالية وجود إهمال في الالتزام بالسرعة المحددة وهو ما سيحدد مسار التحقيقات المقبلة.
تحقيقات النيابة العامة
باشرت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث واستدعت شهود العيان من أهالي المنطقة لسماع أقوالهم حول تفاصيل الواقعة فيما تم تكليف الأجهزة الفنية بفحص السيارة التي تحمل لوحات معدنية رقم ق ي 7144 للتأكد من حالتها الفنية وقت وقوع الحادث كما طلبت النيابة تقريرا طبيا رسميا عن حالة الجثمان لإثبات الإصابات التي تعرضت لها الطفلة.
كما أمرت النيابة بالتحفظ على السائق وإخضاعه لاختبارات تحليل الدم للتأكد من عدم تعاطيه أي مواد مخدرة أثناء القيادة إضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق الصحراوي لرصد لحظة وقوع التصادم وهو ما قد يساعد على تكوين صورة أوضح لمسؤولية السائق وتحديد ما إذا كان هناك تقصير في الالتزام بالقواعد المرورية.