بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

محافظة الشرقية تحتفل باليوم العالمي للسياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، نظمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية سلسلة من الفعاليات والبرامج المتميزة، بهدف وضع المحافظة في مكانتها المستحقة على الخريطة السياحية لمصر والعالم.

 وتأتي هذه الفعاليات هذا العام تحت شعار "السياحة والتحول المستدام"، بما ينسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى جعل السياحة إحدى ركائز التنمية المستدامة.

وأكد محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني أن المحافظة تملك مقومات سياحية فريدة من نوعها، إذ تجمع بين عبق التاريخ وثراء الحضارة المصرية القديمة من جانب، وروح السياحة الريفية والتراثية من جانب آخر.

وأوضح أن المحافظة تسعى بشكل متواصل لتبني رؤية الدولة في دعم قطاع السياحة كقاطرة رئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن تضافر الجهود بين مختلف الجهات التنفيذية والثقافية يعزز من فرص نجاح خطط التنمية السياحية بالمحافظة.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا حسن، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يمثل فرصة مهمة للتعريف بمكانة الشرقية ومقوماتها المتنوعة.

 وأشارت إلى أن الهيئة أعدت مجموعة من الفعاليات أبرزها تنظيم الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان الخيول العربية الأصيلة، والمقرر إقامته في الفترة من الأول إلى الثالث من أكتوبر المقبل، حيث يعد المهرجان من العلامات البارزة في أجندة الفعاليات السياحية بالمحافظة ويجذب آلاف الزوار سنوياً.

وأضافت حسن أن الشرقية تحرص أيضاً على إحياء المناسبات السياحية والثقافية المميزة التي تعبر عن هوية المحافظة وثرائها، ومن بينها فعاليات مشاهدة الطيور المهاجرة التي تمتد من منتصف نوفمبر وحتى نهاية سبتمبر من كل عام، فضلاً عن الاحتفالية الخاصة بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر والتي تقام في الأول من يونيو. 

كما تنظم الهيئة جولات سياحية منظمة لزيارة أهم المعالم التاريخية والأثرية مثل تل بسطة، قصر محمد علي بالزقازيق، مسجد الصالح أيوب، منطقة صان الحجر، إضافة إلى البحيرات الطبيعية وأماكن الصيد التقليدي التي تستهوي محبي الطبيعة.

ولم تغفل الهيئة أهمية إبراز البعد التراثي والريفي من خلال إقامة معارض للحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها الشرقية، ومنها صناعات الخزف والفخار والتطريز والبردي والمشغولات اليدوية والمكرمية. 

وتأتي هذه المعارض لتسليط الضوء على قيمة الحرف اليدوية كمنتج سياحي ريفي يسهم في رفع وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، كما جرى تنظيم ندوات تثقيفية لطلاب المدارس والجامعات للتعريف بأهمية السياحة البيئية والثقافية ودورها في تعزيز الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة.

وفي إطار دعم السياحة الريفية وتحقيق التنمية المستدامة، تنفذ الهيئة مشروعاً تنموياً رائداً بقرية القراموص التابعة لمركز أبو كبير، يستهدف تحويل القرية إلى مركز للزائرين ومزار سياحي متكامل.

 ويشمل المشروع إنشاء غرف فندقية بيئية وساحة لعرض الفنون الشعبية إلى جانب مطاعم وكافيتريات ملائمة للطابع الريفي، بالإضافة إلى ورش حرفية متخصصة في مختلف مراحل صناعة البردي لتصبح القرية مركزاً للتدريب ورفع جودة هذه الحرفة العريقة.

ويجري تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مركز للزيارة يتكون من سور ومركز تدريب ومكاتب إدارية وكافيتريات ومطاعم وغرف فندقية ريفية وورش لحرفة البردي، بينما تشمل المرحلة الثانية تأهيل قرية القراموص لتصبح نقطة جذب سياحي ريفي من خلال رفع كفاءة الطرق الداخلية وتوحيد ألوان واجهات المباني لإضفاء طابع جمالي متكامل.

بهذه الجهود المتكاملة، تسعى محافظة الشرقية إلى أن تكون نموذجاً رائداً في تعزيز السياحة المستدامة وربط الحاضر بالماضي عبر المزج بين التاريخ والتراث والبيئة الريفية، لتصبح بحق وجهة مميزة على خريطة السياحة المصرية والعالمية.