حكم الصيغ غير المعروفة للصلاة على النبي.. دار الإفتاء تحسم الجدل

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا تقتصر على الصيغ المأثورة فقط، بل يجوز للمسلم أن يصلي عليه بأي صيغة مناسبة، ما دامت لائقة بجنابه الشريف، ولا تخرج عن دائرة الأدب والتوقير.
حكم الصيغ غير المعروفة للصلاة على النبي
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الأمر الإلهي بالصلاة على النبي يشمل إظهار تعظيمه وتمجيد مقامه وذكر شمائله وصفاته العطرة.
وجاء ذلك ردًّا على سؤال نصه: "ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغير الوارد؟ وما الحكم في استخدام الصيغ المنتشرة كالصلاة التفريجية والشافية، والتي تصف النبي بأنه طب القلوب ودواؤها؟"، في ظل ما يتداوله البعض من اتهامات لقائليها بالبدعة أو حتى الشرك.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي إن هذا الفهم الخاطئ ناتج عن ضيق إدراك وجهل بأسرار اللغة العربية وبلاغتها ومجازاتها، مؤكدة أن الصلاة على النبي جائزة بكل صيغة مستحسنة، سواء منقولة عن السلف أو مستحدثة من المحبين، طالما لم تتضمن ما يخالف الشرع.
سنة نبوية عامة واجتهاد مفتوح للمحبين
وأوضحت أن سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تؤكد أن الأمر بالصلاة عليه عام، يشمل حسن الثناء عليه، وليس مقصورًا على ألفاظ محددة، ما دام المقصود التعظيم والتمجيد.
وأشارت إلى أن الأمة على مدار تاريخها أجمعت على جواز استحداث صيغ جديدة للصلاة عليه، تعبيرًا عن التوقير والمحبة.
رد على دعاوى البدعة والشرك
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ما يردده البعض من اتهامات بالشرك أو البدعة هو نتاج سوء فهم لطبيعة العبادة، موضحة أن الله سبحانه وتعالى هو الذي وفق الأمة إلى حب نبيه، وألهمها هذا التنوع في الصيغ، تعبيرًا عن المحبة والتعظيم، وهو سبحانه الذي رفع ذكره وأعلى شأنه في العالمين.
وختمت دار الإفتاء بتأكيد أن المقصود من الصلاة على النبي هو التعظيم والمحبة والاتباع، ولا حرج في التعبير عن هذا المقصد بأي لفظ حسن. وأضافت أن من يتهم غيره بالشرك أو البدعة بسبب صيغة من الصيغ المنضبطة فقد ضيّق واسعًا، وجانب الإنصاف.