النووى الإيرانى يعيد المواجهة من جديد
دﺧﻮل اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.. «وﺗﻞ أﺑﻴﺐ» تحذر ﻣﻦ تجنيد اﻟﻌﻤﻼء
فرضت اليوم الامم المتحدة عقوبات اقتصادية وعسكرية شاملة من قبل على إيران بعد مرور عشر سنوات على رفعها بموجب اتفاق دولى مهم حول برنامجها النووى. ودخلت الإجراءات حيز التنفيذ بعد أن فعلت الدول الأوروبية الثلاث الشريكة فى الاتفاق -المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا- آلية «الزناد» المعروفة باسم «Snapback»، متهمة إيران بتصعيد نووى مستمر وعدم التعاون.
وكانت إيران قد علقت عمليات التفتيش الدولية على منشآتها النووية، وهو التزام قانونى بموجب اتفاق 2015، وذلك عقب قصف عدة مواقع نووية وقواعد عسكرية إيرانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل فى يونيو الماضى.
ووصف الرئيس الإيرانى «مسعود بزشكيان»، «إعادة فرض العقوبات بأنها «غير عادلة، وغير قانونية، وتفتقر إلى الإنصاف»، معتبرًا أنها ضربة جديدة للاتفاق الذى يُعد – منذ توقيعه – نقطة تحول فى علاقات الغرب مع الجمهورية التى طالما كانت معزولة. كما أعلن وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، رفض بلاده القاطع لإعادة تفعيل قرارات منتهية بموجب القرار (2231).
وأوضح عراقجي- فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن- أن القضايا المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى تمت تسويتها بالفعل من خلال الاتفاق النووى والقرار 2231.
وشدد على أن الأعمال العسكرية غير القانونية التى قامت بها إسرائيل وأمريكا ضد المنشآت النووية الإيرانية غيرت الواقع بشكل جذرى، وجعلت القرارات المنتهية قديمة ولا تمت للواقع بصلة».
وقال التليفزيون الإيرانى إنه بعد التحرك غير المسئول للبلدان الأوروبية الثلاثة لإعادة تفعيل قرارات ملغية لمجلس الأمن الدولى، تم استدعاء سفراء إيران لدى كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى طهران للتشاور.
واعلن الاتحاد الأوروبى، أن إعادة فرض العقوبات يجب ألا تكون نهاية الدبلوماسية مع إيران.
وطالبت وزارة خارجية الاحتلال دول العالم باستخدام كل الوسائل لمنع إيران من صنع أسلحة نووية، وأكدت أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تطور مهم. وقال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان: «الجولة القادمة مع إيران حتمية وعلى إسرائيل الاستعداد وفقا لذلك».
وعلى صعيد منفصل: اعلنت شرطة الاحتلال الصهيونى تلقى المئات من مواطنيها اتصالات من جهاز المخابرات الإيرانية فى محاولة لتجنيدهم وفق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية فى بيان لها إن «مئات المواطنين» أبلغوا عن تلقيهم مكالمات هاتفية من رقم مجهول صباح السبت. وأضافت أنه عند الرد على المكالمات، «تحدث إليهم شخص وعرض عليهم تجنيدهم فى منظمة إيرانية». ونشر موقع الصحيفة تسجيلا قيل إنه لإحدى هذه المكالمات الهاتفية. وفى التسجيل يسمع صوت آلى يخبر متلقى الاتصال بأن «المخابرات الإيرانية تبحث عن عملاء مؤهلين»، ويعرض «راتبا تنافسيا وتأمينا شاملا».
ودعت الشرطة الإسرائيليين إلى «البقاء يقظين» وإبلاغ السلطات بأى «حادث غير عادي». وقالت فى بيانها إن السلطات «ستواصل العمل على تحديد وإحباط الأنشطة الإرهابية والتجسسية فى إسرائيل والخارج، وستضمن تقديم جميع المتورطين إلى العدالة».
وخلال الحرب التى بدأتها إسرائيل بشن هجوم ضد إيران فى يونيو الماضى اعتبرت الشرطة أن المكالمات كانت تهدف إلى إثارة القلق بين الجمهور. وأضافت أنها تمثل محاولات من عناصر المخابرات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين فى الداخل والخارج بغرض تعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والأنشطة الإرهابية فى إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل العام الماضى عن اعتقال عدد غير مسبوق بتهمة التجسس لصالح إيران. وقالت إن بعضهم جند عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وحققت الشرطة الإسرائيلية فى أكثر من 25 قضية تجسس مرتبطة بإيران واعتقلت حوالى 46 شخصا، منذ هجوم حماس فى 7 أكتوبر 2023.