صكوك
حكاية عدو
رئيسة وزراء إيطاليا جورجا مِلوني وهي سياسية وصحفية، رفضت الاعتراف بفلسطين دولة إلا بعد ممارسة الضغط السياسي على حماس وإطلاق كافة الرهائن وإبعاد حماس عن أي ديناميكية حكومية في فلسطين .. وهي بذلك تضع العربة أمام الحصان وتظهر العداء الحقيقي للعرب وتتناسى أن حماس جاءت من خلال الانتخابات الحرة وهو المطلب الدولي الذي يتفاخر بممارسته الغرب، ورئيسة وزراء إيطاليا التي بدأت منصبها في٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢ هي اساسا عضوٌ في مجلس النواب الإيطالي منذ عام ٢٠٠٦ و ترأسُ جورجا حزب إخوة إيطاليا السياسي منذ عام ٢٠١٤ وترأسُ حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين منذ العام ٢٠٢٠، وإن تلك المناصب لا تأتي إلا من خلال الانتخابات.. وهي الآن تحرمها على غيرها لإقصاء حماس بحجة أنها هي التي بدأت الحرب متناسية سنوات القهر والقتل والدمار التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي ومازال يمارسها.
إنه الوجه الحقيقي للغرب، وذكرنا في المقال السابق كيف تعامل الغرب مع مذابح حرب البلقان .. وأن العداء الواضح لن يخفيه التبادل أو العلاقات المذعومة بين الغرب ودول المسلمين في العالم وإن ظهرت في بعض دول الغرب حرية معاملة مواطنيهم المسلمين إلا أن هناك ممارسات أخرى يحاول أن يخفيها الغرب على جميع المستويات.. علينا أن نكون واضحين بأن الغرب عدو لابد وأن يواجه بالقوة والاتحاد وأن هؤلاء لم تشترهم مليارات الأموال لأنهم في النهاية سوف يأخذونها بابتسامة ويستمرون في خططهم ومكائدهم..
إنهم لن يسمحوا لك أيها العربي أو المسلم أن تتحد وتنشئ جيشا موحدا تقف به أمام كل مخططاتهم الاحتلالية..
والحرب الخفية التي لم ننجح حتى في خوضها هي مقاطعة سلعهم حيث لا يوجد بديل وإن وجد فالثقافة العربية الحالية تنحاز دائما لكل ما هو أجنبي.
إن ظهور جيش عربي موحد سوف يلقي الرعب في قلوبهم ومصر هي الأجدر بقيادة هذا الجيش ولتنفق مليارات العرب وكنوزها في المكان المناسب وليس ما فعله العدو الإسرائيلي بقطر ببعيد عن اي دولة عربية أخرى حيث لم تجد إسرائيل من يقف أمامها ولو بالتلويح بجيش عربي مسلح منظم جاهز لرد أي عدوان بغيض، علينا أن نتأكد أن عدونا جبان حتى وإن امتلك أدوات القوة وأن الغرب يدخل في منظومة العداء للعرب والمسلمين.