بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمم المتحدة تدرج شركة فلورنتينو بيريز على قائمتها السوداء.. والشركة ترد

بيريز
بيريز

أدرجت الأمم المتحدة في سبتمبر 2025 شركة ACS الإسبانية - المملوكة لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز - ضمن قائمتها للشركات المرتبطة بأنشطة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

وضمت القائمة المحدثة 158 شركة من 11 دولة، بينها شركات عالمية مثل Airbnb وBooking.com، واتهمتها المنظمة بالمساهمة في انتهاك حقوق الفلسطينيين عبر دعم بناء وصيانة المستوطنات أو استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة.


يرتكز إدراج ACS التي يرأسها بيريز، أساسًا على نشاط سابق لشركتها الفرعية SEMI (Sociedad Española de Montajes Industriales)، المتخصصة في البنية التحتية والطاقة، ففي عام 2015، حصلت SEMI على عقد لربط شبكة كهرباء مشروع السكك الحديدية السريع بين تل أبيب والقدس، الذي يمر عبر أراضٍ فلسطينية محتلة في مناطق مثل بيت إكسا وبيت سوريك. هذا المشروع يعتبر مثالًا على استخدام الأصول والموارد الطبيعية لأغراض تجارية في المستوطنات، وهو ما يندرج ضمن معايير الأمم المتحدة للأنشطة المرتبطة بانتهاكات حقوق الفلسطينيين.

صفقة بيع SEMI ووحدة ACS الصناعية

أكملت ACS بيع وحدة SEMI لشركة VINCI الفرنسية في ديسمبر 2021، بعد توقيع اتفاق مبدئي في مارس 2021، شملت الصفقة نقل غالبية مشاريع SEMI التشغيلية والحقوق المتعلقة بالأنشطة الصناعية والطاقة، مع الاحتفاظ بـACS ببعض الأصول الصغيرة. كما أُنشئت شراكة مؤقتة لتطوير مشاريع طاقة متجددة، انتهت في أغسطس 2025 مع دفع VINCI لدفعات نهائية بلغت 380 مليون يورو.

 وبموجب الصفقة، تولت VINCI المسؤولية التشغيلية والقانونية عن جميع المشاريع السابقة لـSEMI، بما فيها المشاريع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الأنشطة بعد البيع وموقف ACS:


بعد اكتمال عملية البيع، أكدت ACS رسميًا عدم وجود أي نشاط لها في الأراضي المحتلة أو المستوطنات الإسرائيلية وأشارت الشركة إلى أن إدراجها في قائمة الأمم المتحدة يرجع إلى إرثها التجاري عبر SEMI قبل بيعها، وأن أي التزامات أو عقود كانت ضمن مسؤولية VINCI بعد ديسمبر 2021. 

وفي بيان رسمي، طالبت ACS مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشطب اسمها من القائمة، واعتبرت الإدراج "غير صحيح" بالنظر إلى الواقع الحالي لأعمالها.


وتبقى الأمم المتحدة تعتمد على السجل التاريخي للأنشطة عند تحديث قاعدة بيانات الشركات، وليس فقط على الوضع الحالي. وبالتالي، استمرار إدراج ACS في قائمة 2025 يعكس نشاطها السابق عبر SEMI، مع منح الشركات المدرجة فرصة للرد على الاتهامات.