قافلة طبية شاملة بقرية الأخيوة تعالج أكثر من ألفي مريض

أطلقت مديرية الصحة بالشرقية، قافلة طبية علاجية مجانية بقرية الأخيوة التابعة لمركز الحسينية، استمرت على مدار يومين متتاليين، ونجحت في تقديم خدماتها لآلاف المواطنين وسط إشادة واسعة من الأهالي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة"، وحرص الدولة على توفير الخدمات الطبية والعلاجية المتكاملة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن هذه القوافل تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لهم مجانًا في أماكن تواجدهم، خاصة في القرى البعيدة والمناطق الأكثر احتياجًا. 

وأوضح المحافظ، أن ما تحقق من نتائج إيجابية للقافلة الطبية بقرية الأخيوة يعكس الجهود المبذولة من قبل مديرية الصحة في الوصول بالخدمة الطبية إلى كل مواطن على أرض المحافظة.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن القافلة شهدت إقبالًا كبيرًا من الأهالي، حيث تم توقيع الكشف الطبي المجاني على نحو 2285 مريض من أبناء القرية والقرى المجاورة، وتقديم العلاج اللازم لهم بالمجان، إلى جانب تحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي للمستشفيات التابعة للمديرية لاستكمال العلاج اللازم.

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن القافلة ضمت 11 عيادة شملت 10 تخصصات متنوعة من بينها الباطنة والجراحة العامة والعظام والأطفال والنساء والتوليد والجلدية والتناسلية وتنظيم الأسرة والأنف والأذن والحنجرة والرمد والأسنان، مع تخصيص عيادتين إضافيتين للأطفال نظرًا للإقبال الكبير من الأسر على هذا التخصص. 

كما جرى تطبيق حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان سلامة المرضى والمترددين على العيادات، إلى جانب تنفيذ أعمال التطهير والتعقيم المستمرة داخل مواقع تقديم الخدمة.

ولم تقتصر جهود القافلة على الجانب العلاجي فقط، بل تضمنت أيضًا عقد ندوات تثقيفية وجلسات توعية صحية لأهالي القرية، ركزت على أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي، وسبل الحفاظ على صحة الأم والجنين، إلى جانب تعزيز الوعي بضرورة اتباع السلوكيات الصحية السليمة والوقاية من الأمراض. 

وتولى الإشراف على هذه الفعاليات التوعوية الدكتور أحمد عبد الحكيم منسق القوافل العلاجية بمديرية الصحة، الذي أكد أن الهدف من هذه الأنشطة هو بناء مجتمع أكثر وعيًا بالصحة العامة ورفع معدلات الوقاية قبل العلاج.

وقد أعرب أهالي قرية الأخيوة عن سعادتهم البالغة بهذه القافلة، مؤكدين أنها ساهمت في تخفيف الأعباء المادية عن كاهلهم، وسهلت حصولهم على خدمات طبية كانوا يضطرون في السابق لقطع مسافات طويلة للوصول إليها. 

فيما أكد مسؤولو الصحة استمرار تنظيم القوافل الطبية في مختلف مراكز ومدن المحافظة لتحقيق العدالة في توزيع الخدمات، والوصول بالخدمة الطبية لكل مواطن في مكانه، بما يتماشى مع أهداف مبادرة "حياة كريمة" التي تعكس رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المتكاملة في الريف.

وتأتي هذه الجهود متزامنة مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الرابع والأربعين بعد المئة، لتؤكد أن التنمية لا تقتصر على مشروعات البنية التحتية فقط، بل تشمل كذلك الارتقاء بجودة حياة المواطن وتوفير مقومات الصحة والعيش الكريم.