بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمير هاري يحسم الجدل حول إثارة الخلاف بين الملك تشارلز والأمير ويليام

الأمير هاري ووالده
الأمير هاري ووالده الملك تشارلز

 الأمير هاري .. في رد رسمي على تقارير إعلامية زعمت أنه يحاول زرع بذور الخلاف داخل العائلة المالكة، أكد الأمير هاري، دوق ساسكس، أنه لا يسعى لإحداث أي توتر بين والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا.

تصريحات مباشرة ونفي قاطع

جاء النفي عبر متحدث باسم الأمير هاري، الذي وصف المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة، مضيفًا أن الدوق لا يضمر أي نية لإثارة النزاع داخل الأسرة. وقد وصفت مصادر مقربة من الأمير ويليام تلك الأنباء بأنها "هراء"، مشيرة إلى أن العلاقة بين الملك ونجله الأكبر لا تشهد أي توتر.

وكان الملك تشارلز وولي العهد قد أمضيا وقتًا مشتركًا مؤخرًا في بالمورال باسكتلندا، كما ظهرا معًا في زيارة رسمية استقبلوا خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعكس وحدة في الصف الملكي.

زيارة توصف بـ"الرسمية جدًا"

رغم التحسن الظاهر في العلاقات بين الأمير هاري ووالده، إلا أن أجواء اللقاء الذي جمعهما مؤخرًا وُصفت بـ"الرسمية جدًا"، حيث تم داخل كلارنس هاوس، في لقاء هو الأول منذ ما يقارب 19 شهرًا. وعلّق الأمير هاري ساخرًا بأنه شعر وكأنه "زائر رسمي"، رغم محاولته جعل اللقاء أكثر ودية من خلال إهداء والده صورة مؤطرة تجمعه مع زوجته ميغان وأطفالهما آرتشي وليليبيت.

من جهته، لم يرَ الملك أحفاده منذ اليوبيل البلاتيني عام 2022، وهو ما أرجعه هاري إلى مخاوف أمنية متعلقة بالسفر إلى المملكة المتحدة.

لا نية للعودة إلى الحياة الملكية

رغم انتشار تكهنات حول احتمالية عودة الأمير هاري لأداء دور ملكي "هجين" يسمح له بالمشاركة في مهام رسمية من حين إلى آخر، أكدت مصادر قصر باكنغهام أن هذا السيناريو غير مطروح، وأن الملك لا يزال ملتزمًا باتفاق ساندرينجهام الذي تم التوصل إليه عام 2020، والذي أدى إلى تجريد هاري من أدواره الرسمية.

تقول مصادر مقربة من هاري إن الأمير لا يسعى للعودة إلى المهام الملكية، بل يركّز على عمله الخيري في كاليفورنيا، حيث يعيش مع أسرته، مشيرين إلى أن رحلته الأخيرة إلى لندن كانت تهدف بشكل أساسي إلى دعم قضاياه المجتمعية، مع تخصيص وقت محدود لزيارة العائلة والأصدقاء.

العلاقة تتحسن... ولكن بحذر

رغم التوترات التي طبعت علاقة دوق ساسكس بالعائلة المالكة خلال السنوات الماضية، فإن اللقاء الأخير بينه وبين والده اعتُبر خطوة إيجابية نحو ترميم العلاقة. ورغم أنه لا توجد خطط لمشاركة عامة بين الملك وهاري، إلا أن مصادر من داخل القصر أكدت أن "باب الملك سيظل مفتوحًا" إذا ما قرر هاري العودة في المستقبل لاحتساء كوب من الشاي وتبادل الحديث.

بهذا النفي، يسعى الأمير هاري إلى تبديد الشائعات التي تلاحقه باستمرار، مؤكدًا أن الأولوية لديه ليست العودة إلى القصر، بل ترسيخ علاقة صحية مع عائلته بعيدًا عن الأضواء والصراعات.