السفير الفرنسى يؤكد حرص بلاده على مواصلة دعم المشروعات الأثرية المشتركة
تفقد السفير الفرنسى ايريك شوفاليية موقع تابوزيريس وبلينثين الأثري (كوم النجوس)، الذي يقع على بُعد 38 كم غرب الإسكندرية على سلسلة صخرية بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط، وعُرف في المصادر اليونانية باسم "بلينثين" أي "المدينة الطينية"، بينما لا يزال اسمه المصري القديم مجهولًا.
كان قد استقبل الدكتور حسام غنيم، مدير عام الإدارة العامة لآثار الإسكندرية، السفير الفرنسي في مصر إيريك شوفالييه، في زيارة رسمية إلى مدينة الإسكندرية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في مجالي الآثار والسياحة.
ويرافق السفير البروفيسير بيرانجير ريدون، إلى جانب محمد حلمي، المشرف على تفاتيش منطقة آثار الإسكندرية، ومحمد نبيل، مدير إدارة البعثات الأجنبية بالإدارة العامة لآثار الإسكندرية.
يتكون الموقع من مناطق أثرية مميزة؛ ففي شرقه يقع تل كبير على شكل حدوة حصان يضم مستوطنة تعود لعصر الدولة الحديثة (1500 – 1000 قبل الميلاد)، بينما يضم غربه مقبرة ومدينة هلنستية تمتد حتى شواطئ البحيرة.
ومنذ عام 1998 وحتى 2012، قادت البروفيسورة ماري فرانسواز بوساك البعثة الفرنسية التي نقبت في مقبرة الموقع، مكتشفة عشرات المدافن لسكان يونانيين استقروا في مصر عقب غزو الإسكندر، وهو ما كشف عن مزيج فريد من التقاليد الجنائزية اليونانية والمصرية، ومنذ عام 2018 يترأس الدكتور بيرانجير ريدون أعمال البعثة، التي نجحت في الكشف عن كتل من معبد رمسيس الثاني، ومجمع لإنتاج النبيذ من عصر الأسرة السادسة والعشرين، وفيلا بطلمية مزودة بحمامات فخمة.
وأكد الدكتور حسام غنيم، أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، وتعبر عن رغبة البلدين في تعزيز التعاون الأثري والسياحي، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية وزيادة التبادل الثقافي.
أعرب السفير الفرنسي عن تقديره للتعاون المثمر بين الجانبين، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة دعم المشروعات الأثرية المشتركة، وتطوير آفاق الشراكة في مجال الحفاظ على التراث المصري الفريد.
كان قد شهد المتحف اليوناني الروماني في الاسكندرية، اقبال كبير من جانب الوفود السياحية الأجنبية خاصة من دول الصين واليونان وقبرص وايطاليا ودول شمال شرق اسيا، وذلك لتفقد مقتنيات المتحف والتى تعود الى العصرين اليونانى والرومانى.
وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليونانى الرومانى في الاسكندرية، أن المتحف اليوناني الروماني، استقبل مجموعة من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات الأجنبية في حدث فريد من نوعه، مشيرة الى أنه يأتي هذا الحدث تزامنًا مع بداية الموسم السياحي حيث استقبل ميناء الإسكندرية عددًا كبيرًا من السائحين، وقد حرص المتحف اليوناني الروماني على استقبال الضيوف الكرام والترحيب بهم.
وأوضحت أنه لأول مرة هناك تركيز ورغبة كبيرة من الأفواج السياحية الأجنبية والهيئات والمؤسسات الثقافية الأجنبية على توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم مع ادارة المتحف للدراسة وتدريبات العاملين.