بعد غرق طريق جزيرة دواد.. رئيس مدينة منوف جهود مكثفة لتعلية الطرق

جهود مكثفة تبذل من قبل رئاسة مجلس مركز منوف بمحافظة المنوفية، بجولة ميدانية لرئيس المدينة وليد سالم، عقب غرق طريق المعدية الترابي الرابط بين جزيرة داود وقرية صنصفط نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بفرع رشيد، الأمر الذي تسبب في معاناة المواطنين من صعوبة الحركة والتنقل بين القريتين.

ويكثف مركز مدينة منوف في محافظة المنوفية، من جهودهم للاستجابة لاستغاثة أهالي جزيرة داود التابعة لمركز السادات بعد ارتفاع منسوب مياه النيل وغرق الطرق التي تربطهم بمركز منوف وتم وضع 400 طن اتربه لتعلية الطريق.

وخلال الجولة، تابع رئيس المدينة الموقف على أرض الواقع بنطاق الوحدة المحلية بجزي، حيث تفقد الطريق المتضرر وأراضي ملاعب مخصصة لكرة القدم بصنصفط، إلى جانب الممشى الترابي بجزي، وذلك للوقوف على حجم تأثير ارتفاع منسوب المياه على الأهالي، واستمع إلى شكاوى المواطنين الذين أكدوا أنهم يواجهون مشقة كبيرة في العبور اليومي، خاصة مع غمر المياه للأرض الممهدة التي تعد المنفذ الرئيسي الرابط بين الجزر والقرى المجاورة.

وأكد وليد سالم أن هذه المتابعة تأتي تنفيذًا لتوجيهات اللواء محافظ المنوفية، بالتحرك الميداني المستمر لمتابعة الأعمال على مدار الساعة والاستجابة الفورية لشكاوى الأهالي، مشددًا على أن أجهزة الوحدة المحلية ستواصل المرور الدوري والتواجد الميداني لمتابعة أي طارئ ناتج عن زيادة منسوب المياه.

وأضاف رئيس مدينة منوف، أن هناك تواصلًا دائمًا مع الأهالي لإيجاد حلول عاجلة تسهل الحركة وتقلل من معاناتهم اليومية، مع العمل على اتخاذ التدابير التي تضمن الحفاظ على الخدمات المقدمة لأبناء المركز والارتقاء بها بما يلبي احتياجات المواطنين.

وعلي الجانب آخر،  أكد أن الأمر سنويًا مع ارتفاع المياه وفيضان النيل والجزيرة تربطها عدة قري مع قري مركز منوف ومنهم الطريق الي قرية صنصفط وهو الذي غمرته المياه.

وإضاف وليد سالم رئيس مجلس منوف، أنه قام بالمرور علي جزيرة ابو داود وبالاشتراك مع رئيس مركز ومدينة، ومعدات المركزين لتمهيد وردم الطريق الى معدية الطرانة .

وأوضح، أنه يتم تعلية الجسر الذي يربط الجزيرة بقرية جزي وردم وتوسعة الطريق، وتابع أن الجزيرة يربطها عدة طرق أخري ومعدية ولكن الأهالي تفضل الطريق الغارق لقصر المسافة مع قرية صنصفط.

وأشار إلي  أنهم يحاولون جاهدين حل مشكلة الأهالي بتعلية الطرق ولكن الطريق الغارق لن يتم تعليته الا بعد انخفاض مستوي المياه.
 

وقال رئيس المدينة، أن الجهود مشتركة مع رؤساء المدن الأخري  والوحدات المحلية لتلبية احتياجات الأهالي في القرية المتضررة من فيضان النيل، مؤكدًا أن الأراضي التي يعيشون بها الأهالي طرح نهر وجميع المنازل والمدارس مرتفعة عن الأرض .

وأكد معاناة أهالي قرية جزيرة داود التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية مع بداية كل عام دراسي، حيث يغرق الطريق الرئيسي المؤدي للقرية في مياه فيضان النيل، الأمر الذي يحول دون وصول التلاميذ إلى مدارسهم إلا باستخدام القوارب، في مشهد يثير قلق وخوف أولياء الأمور على حياة أبنائهم.

وتسبب ارتفاع منسوب النيل في غرق المنازل والأراضي الزراعية إلى جانب الطريق الرئيسي، فضلًا عن غمر أعمدة الكهرباء، ما يضاعف حجم المخاطر التي تهدد أرواح الأطفال والأهالي على حد سواء.

ويؤكد الأهالي أن مأساة القرية تتكرر كل عام مع ارتفاع منسوب مياه النيل، وسط مناشدات مستمرة للجهات التنفيذية بضرورة التدخل السريع لإنقاذ الأطفال وتوفير طرق آمنة للذهاب إلى المدارس والمستشفيات.

وطالب أهالي قرية جزيرة داود اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بسرعة التدخل لوضع حلول عاجلة ومستدامة، مؤكدين أن الحل الأمثل يتمثل في ردم الطريق الرئيسي ورفع منسوبه بشكل كافٍ يحول دون وصول مياه النيل إليه مستقبلًا، بما يضمن حماية الأهالي وحياة أبنائهم من تكرار هذه الكارثة السنوية.