بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جينيفر لورانس تندد بحرب غزة وتحذر من تطبيع الكذب في السياسة الأميركية

جينيفر لورانس
جينيفر لورانس

جينيفر لورانس .. في ظهور بارز بمهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا، فجّرت النجمة الأميركية جينيفر لورانس تصريحات لافتة وصريحة بشأن الحرب المستمرة على غزة، واصفةً ما يحدث هناك بأنه "إبادة جماعية لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال". 

ولم تتردد لورانس، الحائزة على جائزة الأوسكار والتي لطالما تميزت بمواقفها الصريحة، في إدانة العدوان الإسرائيلي الذي طال الأراضي الفلسطينية منذ قرابة عامين، معتبرةً أن تجاهل هذا النوع من الجرائم يمثل خطراً أخلاقياً وإنسانياً على العالم بأسره.

خوف على الأجيال القادمة من الكذب السياسي

لم تكتفِ لورانس بإبداء رأيها في الشأن الدولي فحسب، بل وجّهت انتقادات لاذعة إلى المشهد السياسي الأميركي، معبرةً عن قلقها المتزايد حيال ما وصفته بـ"تطبيع الكذب وفقدان النزاهة في الخطاب السياسي". 

وأوضحت النجمة البالغة من العمر 35 عامًا أنها تشعر بالخوف على أطفالها وأطفال الآخرين، قائلة: "إذا استمر هذا النمط من الإهمال والكذب، فسيكبر الجيل الجديد معتقدًا أن السياسة بطبيعتها بلا شرف أو تعاطف".

وأضافت: "عندما نغض الطرف عما يحدث في جانب من هذا العالم، فإن ذلك لا يعني أننا في مأمن. الشر يتوسع بصمت، وقد يصل إلينا عاجلًا أو آجلًا".

تكريم فني ورسالة إنسانية

جاءت تصريحات لورانس خلال تسلّمها جائزة "دونوستيا" لإنجاز العمر، وذلك على هامش عرض فيلمها الجديد "مت يا حبي" (Die My Love)، الذي أنتجته بالشراكة مع المخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وتولت إخراجه لين رامزي. 

ويستعرض الفيلم، الذي يلعب فيه روبرت باتينسون دور البطولة إلى جانب لورانس، تدهور العلاقة الزوجية بعد إنجاب طفل، ويقدّم صورة قاتمة ومعقّدة عن الأمومة والصحة النفسية.

أشارت لورانس، وهي أم لطفلين، إلى أن الفيلم يعكس جزءًا من تجربتها الشخصية بعد الولادة، موضحةً أنها شعرت وكأنها تمر بـ"غابة مشوّشة من المشاعر"، وأن مشاهدة الفيلم الآن تمنحها منظورًا جديدًا لتلك المرحلة الصعبة من حياتها.

رسالة من فنانة لا تلتزم الصمت

بهذا الظهور، أثبتت جينيفر لورانس مجددًا أنها ليست مجرد نجمة سينمائية، بل صوت فني وحقوقي لا يخشى الاصطفاف مع القضايا الأخلاقية والإنسانية، في زمن يشهد فيه العالم اضطرابًا أخلاقيًا متزايدًا، وتضليلاً متعمّدًا للرأي العام.